بسام درويش
/
Oct 09, 2005
توقف صديقي جورج عن ارتشاف القهوة من فنجانه وقد خطرت بفكره خاطرة ثم قال:
"ماذا لو نجت سوريا ولبنان ـ على الأقل بحدودهما المعروفة اليوم ـ من الغزو الإسلامي؟.. كيف يكون وضع الشرق الأوسط لو بقيت هاتان الدولتان مسيحيتين سريانيتين؟.."
وتابع صديقي معقباً على ما خطر بفكره: "لا شكّ في ان هذين البلدين ـ سواء كانا دولة واحدة أو اثنتين ـ سيكونان اليوم المنارة الوحيدة المضيئة التي تشع بنورها على بحر من الظلام. ولا شك في أنهما كانت ستصبحان ملجأ لكل هارب من جحيم الإسلام!!."
*********
خاطرة أقرّ بأنها لم تمر بفكري ذات يوم على النحو الذي مرت بفكر صديقي. لكنها ومن ناحية أخرى كانت دائمة الخطور بفكري على نحو آخر وأوسع:
ماذا لو باءت حملات محمد الهادفة للسيطرة على مكة بالفشل؟..
ماذا لو لم يُقَدّم له يهود "المدينة" ملاذاَ يشنّ منه تلك الحملات؟..
ماذا لو طردوه حين لجأ إليهم؟..
ماذا لو نجحت ثورة المرتدين عن الإسلام بعد موت الطاغية ولم يستطع أتباعه أن يعيدوهم إلى الحظيرة بقوة السيف؟..
ماذا لو كانت الضربة التي أصيب بها محمد في غزوة أُحَد ضربة قاتلة قضت عليه وبالتالي على أتباعه؟..
ماذا لو مات محمد من مرض الصرع الذي كان يعاني وهو صغير قبل أن "يهبط عليه الوحي!"
على الرغم من استحالة إعادة قراءة التاريخ بناء على افتراضاتٍ كهذه، يمكن وبكل بساطةٍ الجزم بأنّ عالمنا اليوم كان سيكون نظيفاً من شيء واحد ـ على الأقل ـ اسمه "الإرهاب الإسلامي".
**********
تُرى إلى متى سيبقى العالم مبتلياً بهذا الداء الذي أصيب به؟..
ظهور الإسلام وانتشاره كان حدثاً خطأً بحق الإنسانية. الإسلام خَلَلٌ خلقته ظروف معينة. كل خللٍ في هذا العالم لا بدّ له من نهاية، والمؤشرات تؤكّد أن نهاية هذا الخلل قادمة. الخلاص من هذا الخلل ردة فعل إنسانية طبيعية للحفاظ على استمرار الكون.
*********
بركان الفكر في العالم الإسلامي، وبالذات في العالم العربي الإسلامي، بدأ يغلي، ولا بدّ لحممه قريباً أن تثور. ومما يدعو للسخرية أن نقول إنّ الفضل في هذا يعود حقاً لبن لادن!..
خمسون سنة على أبعد تقدير وسيصبح المسلمون أقلياتٍ. أقلياتٌ ستكون آنذاك موضع دراسة علماء النفس لمعرفة الخلل الدماغي الذي أدّى إلى تمسكهم بالإسلام!
*************
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط