بسام درويش / Sep 20, 2006

إذا قلنا لعاهرة تقف على ناصية شارع "أنت عاهرة" ونحن نعتقد أننا نشتمها ونحقّرها بكلمة "عاهرة"، فإنها على الأغلب ستبتسم لنا بسخرية وتهنئنا على هذا الاكتشاف العظيم، ذلك أنّ العهر مصلحتها وليس في ما وصفناها به شتماً لها.

 

وإذا قلنا لقاتلٍ أو سارقٍ اعترف بأنه قاتل أو سارق، ووقع على اعترافه بخط يده، فما نصفه به ليس شتماً له، إنما نحن نسميه بصنعته، تماماً كما نطلق على أصحاب المهن المختلفة ألقاباً تتفق مع مهنهم.

 

من هذا المنطلق، فإننا عندما نصف محمداً بأنه إرهابيٌّ، ومجرمٌ قاتلٌ متوحشٌ، وسارقٌ، ودجالٌ ومخادع، وفاسد منحل أخلاقياً، فنحن لا نفتري عليه شيئاً، وفي كتبهم ـ لا في كتبنا ـ من اعترافاتٍ، بلسانه وألسنة أصحابه وأهله، ما يكفي لإصدار حكم الإعدام عليه دون حاجة إلى محاكمة...!

 

من فمه ومن أفواه أصحابه ندينه:

 

هو إرهابي:

 

ـ يقول محمد عن نفسه: "‏أُعطيتُ خمساً لم يُعطَهُنَّ أحدٌ قبلي؛ بعثتُ إلى الأحمر والأسودِ وجُعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ونصرت بالرعب ‏‏فيرعب العدو وهو مني مسيرة شهر..." ‏(مسند أحمد)

 

ـ يقول أيضاً إنّ لديه الأوامر من إلهه بأن يقاتل الناس حتى يخضعوا له: "‏‏أُمرت أن أقاتل الناس حتى ‏يشهدوا ‏‏أن لا إله إلا الله وأن محمدا ‏‏رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك ‏‏عصموا ‏‏مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله" (صحيح البخاري)

 

ـ يأمر أفراد عصابته بإرهاب الناس: "وأَعِدُّوا لَهُم ما استطعْتُم من قوَّةٍ وَمِن رباطِ الخيلِ تُرهِبُونَ بهِ عَدوَّ الله وعدوَّكُم وآخرينَ من دونِهِمْ لا تعْلَمونَهُم الله يَعْلَمُهم وما تُنفِقوا من شيْءٍ في سبيلِ الله يُوَفَّ إِلَيْكم وأنتُم لا تُظْلَمونَ" (الأنفال 60)

 

ـ يأمر أفراد عصابته بأن يقتلوا كل من يرفض أن يصبح عضواً في العصابة: "فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم." (آية 5 سورة 9 التوبة)

 

ـ يطبّق عقوبات وحشية على أعداء أوجدهم هو نفسه: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يُقتلوا أو يُصلبوا أو تُقطعَ أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يُنفوا من الأرضِ ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم." (المائدة 5 : 33)

 

ـ يعترف بأنه جاء ليذبح الناس: "أتسمعون يا معشر قريش، أما والذي نفس محمد بيده، لقد جئتكم بالذبح" (صحيح بن حيان)

 

ـ يقول إنه جاء يجر الناس إلى الإسلام بالسلاسل:  "كنتم خير أمة أخرجت للناس..."  وقال: "خير الناس للناس تأتون بهم بالسلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام!" (صحيح البخاري)

 

ـ لم يأتِ لتشجيع الناس على التعايش وإحلال السلام فيما بينهم إنما جاء ليحرّضهم على القتال: "يا أَيها النَّبيُّ حَرِّضِ المُؤمنينَ على القتالِ إِن يَكُن منكُم عِشرُونَ صابرونَ يَغْلِبوا مئتينِ وإِن يَكُن منكم مئَةٌ يَغلِبوا ألفًا منَ الذين كَفَروا بِأَنَّهُم قَومٌ لا يَفقَهُون"  (الأنفال 65)

 

ـ كأي رئيس عصابة، يهدد من يخرج من يخرج عن طاعته بالقتل: "فإن تولَّوا (أي أعرَضوا وابتعدوا عن الإسلام) فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم ولياً ولا نصيراً." (سورة النساء 4 : 89 ) وقال أيضاً: "من ‏جحد ‏آية من القرآن فقد حل ضرب عنقه.." (سنن ابن ماجه)‏

 

هو مجرم وقاتل متوحش:

 

ـ يأمر باغتيال أمٍّ مرضعة:

كانت عصماء بنت مروان تقول شعراً تذمّ فيه محمداً وحين بلغه شعرها قال: ألا آخذ لي من ابنة مروان؟..  فتطوّع للثأر منها رجلٌ من أفراد عصابته اسمه عمير بن عدي، وكان أعمى، فذهب إلى بيتها ليلاً وكانت نائمة وحولها أولادها، وحين جسّها بيده ليضربها بسيفه، وجد واحداً من أولادها على صدرها يرضع، فأبعده عنها ووضع سيفه على صدرها وأنفذه من ظهرها ثم خرج الصبح يصلّي مع محمد. وحين رآه محمد قال له: هل قتلت عصماء بنت مروان، فقال: يا رسول الله إني قد قتلتها، فقال محمد: نصرت الله ورسوله يا عمير، فقال عمير: هل علي في ذلك شيء؟ قال محمد: لا ينتطح فيها عنزان، ثم نظر إلى أصحابه وقال لهم مثنياً على عمير: إذا أحببتم أن تنظروا إلى رجلٍ نصر الله ورسوله بالغيب فانظروا إلى هذا الأعمى الذي تشدد في طاعة الله.  قال عمر بن الخطاب: انظروا إلى هذا الأعمى الذي اسرى في طاعة الله تعالى، فقال محمد: لا تقل الأعمى ولكنه البصير!

(من كتب: السيرة النبوية لابن هشام. المغازي للوافدي. الطبقات الكبرى لابن سعد. تاريخ الإسلام للذهبي. عيون الأثر في المغازي والسير لابن سيد الناس. المنتظم لابن الجوزي. شرح كتاب السير الكبير للسرخسي..)

 

 

ـ يغتال رجلاً ابن مائةٍ وعشرين سنة:

أرسل محمدٌ سالمَ بن عمير إلى أبي عفك اليهودي ليغتاله. وكان أبو عفك ابن مائة وعشرين سنة، وكان يقول الشعر في هجاء محمد. أقبل سالم عليه ووضع سيفه على كبد أبي عفك فقتله. (السيرة النبوية، تاريخ الإسلام للذهبي، عيون الأثر في المغازي والسير لابن سيد الناس)

 

ـ يبعث بأحد أفراد عصابته ليقتل أخاه!

أرسل محمدٌ خمسة رجال لقتل كعب بن الأشرف الذي كان يهجوه أيضاً (لم يكن محمد يقبل النقد بأي شكل). وكان واحد من الخمسة، واسمه أبو نائلة، أخاُ بالرضاعة لكعب. وقد مشى محمدٌ معهم يوجههم قائلاً لهم: "انطلقوا على اسم الله. اللهم أعِنهم"...!!! ثم رجع إلى بيته. وحبن وصل الرجال الخمسة إلى حصن كعب، نادى أبو نائلة كعباً وهو يتظاهر بأنه يدمي وبحاجة إلى مساعدته، فوثب كعب في ملحفته خارجاً آمناً إذ عرف صوت أخيه بالرضاعة على الرغم من تحذير زوجته له، فغدر به أخوه والرجال معه وقتلوه  وأخذوا رأسه. ثم رجعوا وهم يكبّرون (تماماً كما يكبّر الإرهابيون قطاعو الرؤوس اليوم) وسمع محمد تكبيرهم فكبر، وعرف أنهم قتلوا كعباً. وعندما وصلوا إليه وكان قائماً يصلي قال لهم: "أفلحتِ الوجوه" أي "لقد توفقتم وكرمت وجوهكم". قالوا: "وجهك يا رسول الله". ورموا  برأس كعب بين يديه! (السيرة النبوية، المغازي للواقدي..)

 

ـ يرسل أفراد عصابته ليقتلوا رجلاً وهو نائم:

‏بعث محمد عدداً من أفراد عصابته إلى رجل اسمه أبو رافع ليقتلوه فدخل عليه واحد منهم بعد أن غيّر صوته ليخدع امرأته ولما رأته امرأته خافت وأرادت أن تصيح لتوقظ زوجها فهددها بسيفه ودخل على رجلها وقتله وهو نائم. (صحيح البخاري.. كتاب الجهاد!)

 

ـ يتزوج امرأة بعد أن يقتل زوجها ويسرق ماله:

غزا محمد وعصابته خيبر وبعد أن أعمل الذبح في يهود بني النضير قبض على أحد زعمائهم وهو كنانة بن الربيع وأخذ يستنطقه ليعرف منه أين خبّأ أمواله، وعندما رفض أمر بتعذيبه ثم قطع رأسه وأجبر زوجته على الزواج منه. (السيرة النبوية)

 

ـ يأمر بقتل امرأة عجوز أبشع قتلة ويقتل ابنها بيديه

كانت أم قرفة من بين أشرف العرب وكان لها اثنا عشر ولدا وكانت العرب تضرب بها المثل في العزة فتقول "لو كنت أعز من أم قرفة". قيل لمحمد أنها جهزت ثلاثين راكباً ليغزو المدينة ويقتلوا محمد (!) فأمر زيد بن الحارثة أن يقتلها بأبشع طريقة لإذلال قومها، فقام بربط حبلين برجليها ثم ربط كل واحد منهما بفرسين وزجرهما فركضا فشقاها نصفين، بعد ذلك جرى فصل رأسها عن جسدها وبعث به إلى المدينة حيث عُلِّقَ كي يراه ويتعظ الذين يخطر بفكرهم إيذاء محمد. أما قرفة، الابن الذي تتكنى به والذي بقي حيا بعد قتل كل أخوته فقد قتله محمد بيده، وأخذ ابنة لها ومنحها لخاله. (السيرة النبوية لابن هشام والسيرة الحلبية ومعجم البلدان لياقوت الحموي)

 

ـ يذبح 700 شخص بعد أن استسلموا له

بعد أن استسلم بنو قريظة لمحمد ادّعى أنهم قد خانوا العهود فأمر بقتلهم جميعاً فضرب أعناقهم وحتى عنق كل صغير احتلم أو نبتت عانته، وسبى نساءهم وباعهنّ في سوق النخاسة واشترى بأثمانهن أسلحة جديدة. (السيرة النبوية، تاريخ الإسلام للذهبي، المغازي للواقدي، البخاري)

 

ـ لا يكتفي بالعقاب بل يستمتع بالتعذيب:

جاء لعنده أناسٌ يقال أنهم مرضى فعرض (!) عليهم الإسلام فأسلموا فسمح لهم بأن ينزلوا في أرضٍ له وأن يشربوا من أبوال وألبان الإبل، وعندما صحّوا ارتدّوا عن الإسلام وقتلوا راعيه فأمر بملاحقتهم، وحين أُتِيَ بهم إليه قطع أيديهم وأرجلهم وأمر بمسامير فأحميت وفقأ عيونهم بها ثم رماهم على أرض الصحراء المحرقة، فكان يستمتع برؤياهم وهم يلحسون الأرض بألسنتهم عطشاً ويتعذبون إلى أن ماتوا. (تفسير القرطبي) 

 

 

سارق وقاطع طريق:

 

كان محمد زعيم عصابة بكل معنى الكلمة. يقطع الطرق على القوافل ويسطو على القبائل ويسمي سطواته غزوات بعد أن يبتكر لكل واحدة منها سبباً. علّم أفراد عصابته بأنّهم إن لم يسرقوا أو حتى إذا لم يفكّروا بسرقة فإنهم سيموتون منافقين: "من مات ولم يغزُ ولم يحدِّث نفسه بغزوٍ مات على شعبة من نفاق!!" (حديث).

يختلف مؤرخو عصابة محمد على عدد الغزوات التي شنها ويقول بعضهم إنها بلغت الثمانين، شارك في بعضها وأرسل من يقودها في أخرى. وسواء شارك أم لم يشارك فقد كانت كلها تنتهي بالسلب والنهب ليس لأموال الناس فقط إنما باختطاف أولادهم وسبي نسائهم واغتصابهن أو بيعهن في سوق الرقيق. وعندما كثر المال بين أيدي أفراد عصابته، استنزل آية وحيٍ تطالبهم بإعطائه خمس الغنائم التي يحصلون عليها: "واعْلَموا أَنَّما غَنِمتم من شيْءٍ فأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وللرَّسولِ..". (الأنفال 41) وهكذا، ففي عملية سطو واحدة على سبيل المثال، والتي عرفت باسم غزوة حنين، بلغت ما سطت عليه العصابة أربعين ألف رأس غنم وأربعة وعشرين ألف رأس من الإبل وأربعة آلاف أوقية من الفضة وستة آلاف من السبي أي من النساء والأولاد، فكان نصيب "رسول الله" رئيس العصابة بناء على ذلك، 2000 رأس غنم و 1200 من الإبل و 200 أوقية فضة و 300 من الرؤوس البشرية!.. أما غزوة خيبر فقد قسم محمد غنائمها على ستة وثلاثين سهما أخذ لنفسه نصفها أي ثمانية عشر سهماً ووزع الباقي على أفراد العصابة. (المغازي للواقدي، عيون الأثر في المغازي والسير لابن سيد الناس، الرياض النضرة في مناقب العشرة للمحب الطبري) 

 

كان يطمّع الناس إذا انضموا إليه بالغنائم أي بنهب أموال الناس وسبي نسائهم، وقد عبّر أفراد عصابته عن ذلك بعد الهزائم التي لحقتهم في إحدى المعارك مع قريش بقولهم: ""كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر وواحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط"!

 

 

دجال مخادع

 

إنّ أوضحَ شهادةٍ على دجل محمد، هو ما في قرآنه وأحاديثه من ادّعاءات بوحي إلهي لا يخدم إلا طموحاته الشخصية ونزعته إلى العنف وشبقه الجنسي غير الطبيعي.

كل امرأة تزوجها أو اغتصبها وكل عملية سطو وذبح كان للوحي الإلهي ضلعٌ فيها. لا بل كان يستنزل وحياً إلهيا ليكذّب به وحياً سبق وأن ادّعى نزوله عليه، إلى درجة أن أفراد عصابته كانوا يسخرون منه. حتى زوجاته كنّ يسخرن منه أيضاً.

 

جاء في "تاريخ الإسلام للذهبي" ما يلي:

قال شعيب بن أبي حمزة وغيره، عن الزّهريّ: أخبرني أبو أمامة بن سهل، أنّ رهطاً من الأنصار من أصحاب محمد أخبروه أنّ رجلاً قام في جوف اللّيل يريد أن يفتتح سورةً كانت قد وعاها، فلم يقدر منها على شيء إلاّ بسم الله الرحمن الرحيم فأتى باب محمد حين أصبح ليسأله عن ذلك، ثم جاء آخر حتى اجتمعوا، فسأل بعضهم بعضاً ما جمعهم؟ فأخبر بعضهم بعضاً بشأن تلك السّورة، ثم أذن لهم محمد فأخبروه خبرهم، وسألوه عن السّورة، فسكت ساعةً لا يرجع إليهم شيئاً، ثمّ قال: نسخت البارحة، (أي ألغيت البارحة) فنسخت من صدورهم، ومن كلّ شيء كانت فيه (أي اختفت بشكل عجائبي من ذاكرتهم ومن كل شيء آخر وردت فيه!!).

لكنّ ذلك الاختفاء العجائبي لم يحصل لكل "العبر الذهبية" التي يدعونها آياتٍ، فبقيت شاهداً حتى اليوم على دجل ذاك الرجل في ما يسميه "فقهاء" الإسلام بـ "عِلم الناسخ والمنسوخ"، (ليس غير المسلمين في هذا العالم من يسمي الدجل والخداع والضحك على ذقون الناس علماً من العلوم!!)

ـ ما بين المائتين وثلاثة مائة "آية" في القرآن أُلغِيَت أو استُبدِلت بآيات أخرى (على عينك يا تاجر.. كما يقول المثل العامي السوري، اي "بكل صفاقة!.."). فاستهتار محمد بعقول الناس لم يكن يعرف حدوداً...! مائة وأربعة عشر آية منها نسختها ـ أي أبطلت مفعولها ـ آيةٌ واحدة  تُعرَف بـ "آية السيف". هذه الآية نسخت كل الآيات المسالمة التي اخترعها محمد إبّان فترة ضعفه. فحين اشتدّ ساعده وقويت شوكته بعد أن كبرت عصابته التي جمع أعضاءها بوعود أرضية تتمثل بالغنائم، وسماوية تتمثل بكرخانة مؤبدة، استنزل تلك الآية الرهيبة التي قادت أتباعه منذ ذلك الحين وحتى اليوم على طريق الإرهاب.

 

هذه التراث الكبير من الناسخ والمنسوخ أصبح اليوم سلاحاً ذا حدّين بأيدي المسلمين يحاربون العالم به. إنهم يستخدمونه تماماً كما استخدمه محمد خلال فترتي ضعفه وقوته.

فئة منهم تروّع العالم بـ "الناسخ" بتفجير المباني واختطاف الرجال والنساء وقطع الرؤوس. وفئة أخرى تظهر على شاشات التلفزيون تحاول خداع العالم بـ "المنسوخ" مثل، لا إكراه في الدين.. ولكم دينكم ولي ديني!!.. لكن حين يُطلَبُ من واحد من هؤلاء إعطاء رأيه بنص من النصوص التي تدعو إلى قتال المسيحيين واليهود وغيرهم، نجده يتهرّب ويتحوّل إلى الحديث عما فعله هتلر المسيحي أو الحملات الصليبية وغير ذلك.  

كلا الفئتين تعملان معاً يداً بيد لتنفيذ مخطط شرير واحد.

 

"فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدّوا الوثاق فإما منّاً بعدُ وإما فداءً.." (سورة محمد:4)

هذه الآية لا تقول للمسلمين بأن عليهم أن يركضوا وراء المسيحيين واليهود ليحاوروهم ويربتوا على أكتافهم ويأخذوهم بالأحضان والقبلات إذا رفضوا الحوار. إنها تدعو بشكل صريح لمحاربتهم وقطع رؤوسهم.   

 

و"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون." (سورة التوبة: 29) وهذه الآية لا تعني أن يترك المسلمون أهل الكتاب ـ أي المسيحيين واليهود ـ لشأنهم إذا رفضوا الإيمان بالله وزعيم عصابته محمد. إنها تقول بوضوح أن على المسلمين ان يقاتلوهم حتى يدفعوا الجزية، وإذا دفعوها فعليهم أن يدفعوها وهم يشعرون بالذل.

أما السؤال فهو: ماذا يحصل إذا رفضوا الدفع؟

***********

 

استخدم محمد الوحي الملفّق أيضاً لخداع أفراد العصابة أنفسهم ـ وليس أعدائه فقط ـ للحصول على قسم أكبر من عائدات السطو. لقد رأينا في الفقرات السابقة كيف اختص نفسه بخمس الغنائم، أي حوّل شركته اللصوصية إلى فرنشايز  franchise  وأصبح هو يعيش على الكومسيون الذي يأتيه من كل سطوة أو جريمة، على الرغم من اتفاقه الذي عقد معهم حين انتسابهم للعصابة بأنّ: (من قتل قتيلا فله سلبه، ومن أسر أسيراً فله فداؤه)

 

لا بل لقد تفتّق دماغ محمد أيضاً عن وسيلة أخرى لجمع المال، إذ أنه حين رأى كثرة الزوار والمراجعين له، للتبرك او الاستشارة، قام باستنزال آية من السماء تقترح على أفراد عصابته أن يدفعوا رسم دخول أو أتاوة عندما يأتون إلى بيته: "يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين  يَدَيْ نجواكم صدقة، ذلكم خير لكم وأطهر...!" (سورة المجادلة: 12)، لكنّ الجماعة غضبوا وثاروا على هذا الاستغلال المجحف، فأبلغه ابن عمه علي بن أبي طالب بذلك وسأله عن المبلغ الذي يفكّر بطلبه من الناس، فأجابه محمد: "ما رأيك بدينار؟"، فقال علي "لا يطيقونه"، فقال محمد، "فنصف دينار؟.."، فأجاب علي، "لا يطيقونه" فقال محمد، "فكم إذاً"؟ قال عليّ "شعيرة" وعنى بها وزن شعيرة ذهباً!.. فقال له محمد: انت زهيد!..  مع ذلك رفض أفراد العصابة ذلك وكادوا ينفضّون عنه، فخشي محمد أن ينفضّوا عنه وتراجع عن طلبه مستنزلاً آية جديدة يحفظ بها ماء وجهه تقول: "أأشفقتم [أي بخلتم] أن تقدِّموا بين يدي نجواكم صدقاتٍ فإذا لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون." (سورة المجادلة: 13)

 

استخدم محمد هذا الوحي الكاذب أيضاً لخدمة مآربه الجنسية، فقد تزوج من زينب بنت جحش زوجة ابنه زيد الذي تبناه علناً على الملأ أمام الناس. لكن حين طلق زيد امرأته ـ وقد طلقها بعد أن حليت بعين محمد اثر رؤية مفاتنها وهو الفحل الذي لا يقدع أنفه كما وصفه ابو سفيان ـ فقد أعلن فوراً رغبته بالزواج منها مما أثار تساؤلات وسخرية الناس. فاستنزل آية يبيح لنفسه الزواج منها تقول: ".. فلمّا قضى زيدٌ منها وطراً زوَّجناكها لكي لا يكونَ على المؤمنينَ حرَجٌ في أزواجِ أدعيائِهم إذا قضوْا منهُنَّ وطراً وكانَ أمرُ الله مفعولاً!!" (الأحزاب 37) ثم أحلّ نفسه من تبني زيد بآية أخرى تقول: "ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِن رجالِكُم ولكِن رّسُولَ الله وخاتَمَ النَّبِيِّينَ وكانَ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا!!.." (الأحزاب 40)

 

 

فاسدٌ منحل لا أخلاق له:

 

على الرغم من أن محمداً قد سمح بالزواج بأربعة لا أكثر واشترط العدل بين الزوجات، فقد تزوج هو باثنتي عشرة ويقال بأكثر، وكان له إضافة إلى ذلك عدد من الإماء. ولم يكن بعادلٍ بينهن على الإطلاق إذ كان يفضّل البعض منهنّ عن الأخريات وخاصة الطفلة عائشة التي تزوجها وهي في الثامنة أو التاسعة بينما كان هو في منتصف العقد السادس من عمره!

فوق كل ذلك، كان هذا الفحل يقبل أية امرأة تعرض نفسها عليه، فقد جاءت ذات يوم واحدةٌ عرضت نفسها عليه وكانت جميلة، فقبلها، فعلقت زوجته الصغيرة عائشة على ذلك بقولها: "ما في امرأةٍ حين تهب نفسها لرجل خير!!". فأسرع محمد بالاستنجاد بالوحي فجاءه يقول له: "وامرأَةً مؤْمنةً إِنْ وهبتْ نَفْسَها للنبي إِنْ أرادَ النبي أَنْ يستنكحها خالصةً لكَ من دون المؤمنين!" (الأحزاب 33: 50). وحين سمعت عائشة بهذا الوحي سخرت منه أيضاً وقالت: "إن الله يسرع لك في هواك."  

 

لقد أباح محمد الزنا والسرقة وكل الموبقات طالما آمن مرتكبها به وبشيطانه الذي يدعوه الله. 

قال: "عرض لي جبريل في جانب الحرة فقال: بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، فقلت: يا جبريل وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم وإن سرق وإن زنى! قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم وإن سرق وإن زنى، قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم وإن سرق وإن زنى وإن شرب الخمر". (إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي)

***************

ما أتينا على ذكره لم يكن إلا غيضاً من فيض من وساخات هذا الذي يسمونه نبياً ويصفونه بأنه اشرف خلق الله، فهل تجتمع كل هذه الصفات بشخص واحد ولا يقال عنه بعد كل ذلك بأنه لم يأتِ بشيء جديد إلا الشر؟؟!!

ترى هل أتينا بشيء من عندنا أو من كتاب بروتوكولات حكماء صهيون؟

================

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط