بسام درويش / Nov 26, 2006

البحرين، هذه المملكة التي يقال بأنها تسلك على طريق الحرية والديموقراطية، أصدرت حكومتها مؤخراً قراراً بحجب عدد من المواقع وعلى رأسها موقع "الناقد".

وقع على القرار الدكتور محمد عبد الغفار وزير الإعلام ووزير الدولة للشؤون الخارجية. وهذه صورة القرار:

قرار حجب الناقد في البحرين

وجاء في نص القرار ما يلي:

يمنع من البث في مملكة البحرين المواقع الإلكترونية التالية لنشرها أمورا يحرم القانون نشرها:

annaqed.com

freecopts.net

arabchurch.com

ladeeni.net

albawaba.com

kurdstime.com

mahmood.tv

************

في الواقع، الخبر ليس مفاجئاً على الإطلاق، فالبحرين ليست الدولة الوحيدة التي تغتال الكلمة، ولا هو كذلك بالأمر المستغرب على العقلية الإسلامية. لقد فعل محمد ما هو أبشع من ذلك، ليس بالكلمة، إنما بالناس أصحاب الكلمة. اغتال أبا عفك وأشرف بن كعب وعصماء بنت مروان لأنهم قالوا بحقه بضعة أبيات شعر لم تهضمها أمعاؤه، وسحل امرأة عجوز بعد أن ربط ساقيها بحصانين فشق جسدها شقا لأنها نطقت بكلمةِ ذمٍّ بحقه. لذلك، لا يجوز لنا أن نستغرب قرار البحرين أو الإمارات أو السعودية أو غيرها بحجب الناقد وأمثال الناقد؟..

 

لكن، ما يلفت النظر في القرار هو ما تضمنه بأن المنع قد صدر لأن هذه المواقع تنشر أمورا يحرم القانون نشرها!..

حسناً!.. فهمنا!.. كل ما من شأنه أن يفتح عيون شعبكم هو من الأمور التي يحرمها القانون في بلادكم.

لكن السؤال هو:

إذا كان ما في الناقد والمواقع الأخرى التي صدر قراركم بحجبها أمور يحرمها قانونكم، فهل نفهم أن تغاضيكم عن مواقع إسلامية تنشر دروس الإرهاب وتعلّم المسلمين كيفية القيام بنحر البشر على الطريقة الإسلامية، اتفاقاً بالرأي معها وأن ما فيها لا يخالف قوانين مملكتكم؟

أحد هذه الدروس أعدنا نشره اليوم على هذا الموقع، وهو منشور على عشرات المواقع الإسلامية التي نعرف بأنها مسموحة في المملكة:

النحر على الطريقة الإسلامية

*********

كلمة صغيرة لحضرة الوزير:

اختفى زوار الموقع من بلادك لبضعة أيام ثم عادوا كلهم إلى الدخول إليه.

في عصر التكنولوجيا يا حضرة الوزير، لم يعد أحد بقادر على إبقاء الناس خلف الأسوار!.. قرارك لن يعزل الراغب بالبحث عن الحقيقة. لا بل، أعتقد اعتقادا جازماً أنك أنت نفسك مدمنٌ على هذا الموقع تدخل عليه كل يوم!

مع تحياتي!

================

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط