ألان كاروبا / ترجمة بسام درويش / May 12, 2002

ما رأيته، وما رآه العالم، كان تدنيساً لكنيسة المهد في بيت لحم بقتل فلسطينيين إرهابيين. ولكن ما لم أسمعه، وحتى هذه اللحظة بالذات، هو كلمة شجبٍ واحدة من أي زعيم مسيحي.

أين هي زعامات الكنائس الكاثوليكية الغربية والشرقية أمام هذا الاعتداء على حرمة الكنيسة؟ لماذا لم يقف أحد زعماء البروتستانت ليدين ما حدث؟  هل أصبح زعماء المسيحية يخشون ما يمكن للمسلمين أن يقولوه أو يفعلوه لدرجة انكمشوا فيها على أنفسهم أمام هذه المهزلة؟ لقد نجت الكنيسة من الدمار بفضل ممارسة اليهود لضبط النفس مراعاة لقدسيتها لدى المسيحيين في جميع أنحاء العالم.

عندما دخلت القوات الإسرائيلية إلى حرم الكنيسة بناء على طلب من الكهنة، وجدت فيها مخابئ كبيرة للأسلحة. وجدت هذه القوات أيضاً أربعين قنبلة مخفية، تم تعطيل خمسة وعشرين منها فوراً بينما تُرك ما تبقى منها للعمل في وقت لاحق على تعطيله خوفاً من إلحاق الضرر بالكنيسة. عدد من الذخائر المقدسة قيل أنها سُرقت. مما وجد أيضاً فضلات بشرية وآثار بول. لقد لوّث الفلسطينيون هذا المكان المقدس. 

الفلسطينيون الثلاثة عشر الذين تُركوا أحراراً لم يسبق وأن استراحوا لحظة واحدة في حربهم الإسلامية المقدسة. بين هؤلاء، كان إبراهيم عبيّات، قائد قوة كتائب الأقصى في بيت لحم، وزعيم في منظمة حماس الإرهابية. واحد آخر، وهو جهاد جراح، والذي كان مسؤولاٍ عن خمس عمليات إرهابية في مدينة القدس. هذان وآخرون، تم نقلهم على طائرة إلى قبرص ليقف بعد ذلك الناطق باسم الاتحاد الأوروبي ويعلن بأنهم رجال أحرار وليسوا لاجئين هاربين من العدالة. هل أصاب الخمول جميع المسيحيين إلى درجة عقدوا فيها ألسنتهم وهم يشاهدون الجماهير في غزة تخرج للترحيب بهؤلاء اللصوص كأبطال بعد أن تركوا الكنيسة التي كانوا يحتجزونها.

ربما علينا ألان أن نشطب أنشودة "إلى الأمام يا جنود المسيحية" من كتاب الأناشيد. لقد رأينا بالتأكيد وبأم أعيننا مثالاً عما يمكن أن يؤدّي إليه "تسامح" المسيحيين إذا قَدّر للجهاد الإسلامي أن ينجح.      

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط