د. خالد منتصر
/
Jun 25, 2005
ـ 1 ـ
لم يكن اعتذار مجلة النيوز ويك الأمريكية الشهيرة عن التقرير الذي أفردته في عدد سابق بشأن تدنيس القرآن الكريم في معتقل غوانتيانمو كافياً لتسكين حالة الحمى التي انتابت الشارع العربي والإسلامي. كان الاعتذار عن عدم دقة أو مصداقية الخبر المنشور سابقاً أشبه بمن يحاول إطفاء حريق هائل بإناء ماء. حتى تأكيدات الإدارة الأمريكية على رفضها القاطع على المساس بقدسية القرآن، ومسارعتها باتخاذ خطوات جادة للتحقيق في المسألة لم تكن كافية بدورها لإصلاح ما انكسر من مشاعر المسلمين الزجاجية، فقد وقعت الفأس في الرأس، وقضي أمراً كان مفعولاً. طبعاً، انطلقت مظاهرات غاضبة هنا وهناك بعضها كان عفوياً وبعضها كان مسيراً، ورفع المتظاهرون نسخ القرآن ولافتات باللغة العربية والإنجليزية تندد بالسلوك الشائن لموظفي غوانتيانمو وعدم احترامهم لمشاعر المسلمين، وكالعادة لم ينس المتظاهرون أن يحضروا بنزين وعلب كبريت ليشعلوا النار في العلم الأمريكي وفي دمى تمثل الرئيس جورج بوش.
وكما كانت التوقعات فقد كشفت التحقيقات الحكومية الأمريكية عن تجاوزات فعلية لكن حالة الغليان لم تهدأ وصدور المسلمين قد غدت مواقد تضطرم بنار الكراهية والغضب. وفي غمرة تنديد الإعلام الإسلامي بواقعة تدنيس القرآن ونفخه في الرماد، نسي أصحاب الفضائيات والصحف أن يوجهوا الشكر مرتين: مرة للمجلة الأمريكية التي كشفت النقاب عن المسألة متجاوزة بذلك أي انتماءات وطنية أو أي محاذير دينية في سبيل إبراز الحقيقة، ومرة أخرى للحكومة الأمريكية التي اعترفت بشجاعة بالذنب رغم ما سيؤديه من تعقيد لعلاقتها المتأزمة أصلاً مع العالم الإسلامي.
لا أحد يملك ذرة من ضمير يقبل أن تهان الكتب المقدسة أياً كانت لما ينطوي عليه هذا التصرف من جرح لمشاعر كافة المؤمنين بها. إما إقدام هؤلاء العاملين على التطاول على القرآن فلا يعد خطأ فحسب بل جريمة لا تغتفر، خاصة وأنها تأتي من بلاد تتفاخر باحترام الأديان وتوقيرها ومعاملتها سواسية كأسنان المشط. لكن هناك أمر وددت لو أن الضوء سلط عليه من قبل رجال الدين أو وسائل الإعلام وهو كيف يتعامل المسلمون بدورهم مع الكتب المقدسة الأخرى. دعني أوسع دائرة السؤال لتكون على النحو التالي: كيف يتعامل أو ينظر المسلمون لأصحاب الأديان الأخرى؟
ـ 2 ـ
للأسف الشديد فإن ماضينا وحاضرنا كمسلمين ينضح بنماذج فاقعة من التمايز الديني الذي يمنح المسلم إحساس بالرفعة والسمو فوق ذوي الأديان الأخرى تصل إلى حد الإقصاء والاحتقار وربما إلى حد استباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم. ألا تجد أن كلمة "يهودي" أو "نصراني" تنتمي إلى مخزون الشتائم المعتمدة بين كل المسلمين؟ وبمناسبة "النصراني"، أذكر أن أحد زملاء العمل جاء يوماً إلي ليشتكي زميلاً مشتركاً لنا لأن الأخير لم يرد التحية عندما بادر الأول بالسلام عليه. وبعد أن قص لي الموقف، قال لي وبصيغة سؤال استنكاري: لماذا يتصرف على هذا النحو؟ هل نحن مسيحيون؟ ضحكت قليلاً، ثم قلت لزميلي الغاضب: ما أعرفه عن المسيحية أنها دين محبة.. ثم أنك عشت في أمريكا أكثر من عامين وقد خبرت كيف أن رسم ابتسامة على الوجه والبدء بالتحية من العادات الأمريكية الأصيلة. وقبل أيام فقط، بثت قناة MBC فيلم "همام في أمستردام" للفنان المصري الكوميدي محمد هنيدي. وبما أن هولندا مليئة باليهود، فقد كان مقدراً على الشاب المهاجر الطموح هنيدي أن "يصطدم" بشاب يهودي في طريقه. لقد تبرع مخرج العمل بحمل ثأر كل العرب والمسلمين بأن جعل من المغامر المصري الآتي من الحارة القاهرية الفقيرة يلقن اليهودي الوغد درساً لا ينسى، ومن ثم يصبح أحد كبار رجال الأعمال المرموقين. حاولت كمشاهد تحييد مشاعري والتعاطي مع القصة كشخص لا صلة له من قريب أو بعيد بالصراع العربي ـ اليهودي، فوجدت أن اليهودي هو أول من مد يد السلام، وعمل ما بوسعه للتقرب من العربي الذي أصر وبشدة على إبقاء جدار العزلة بينهما لمجرد أن الآخر يهودي، وكأن الانتماء لليهودية يكفي لاحتضان كل ضروب الشر في الكون كله، وهي معالجة قد تبدو منطقية للعرب ولكنها مدعاة للاستغراب ممن هم خارج دائرة الصراع الثنائي. إن مؤلف العمل والمخرج والممثل كبقية الملايين من العرب والمسلمين الذين يؤسسون مواقفهم بناءً على الهوية الدينية أو العرقية، وهي بكل حسرة نظرة قاصرة لا تتجاوز ما هو أبعد من السطح.
ـ 3 ـ
من أين تتفجر ينابيع العداوة والكراهية؟ نصف الإجابة تتلخص في الموروث الدموي الذي صبغ علاقات الشرق بالغرب قرونا طويلة بداية بالفتوحات الإسلامية، مروراً بالحروب الصليبية الطاحنة، ونهاية بالمد الاستعماري وزرع الكيان الإسرائيلي في قلب العالم العربي. أما النصف الثاني، فإن مكونات الثقافة الإسلامية تتكفل به. ذكرت مراراً أن ثنايا الخطاب الديني تحمل تشابكات داخلية، فمرة يجنح للسلم والمهادنة ومرة يكشر عن أنيابه داعياً للقتال. هناك آيات قرآنية جميلة تؤسس لمبادئ أخلاقية راقية على شاكلة: "لكم دينكم ولي دين"، "لست عليهم بمسيطر"، "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، "لا إكراه في الدين".. لكن في المقابل هناك آيات أخرى لا تعطي المسلم حق الدفاع عن نفسه بل أنها تحرضه على تصفية الآخر لمجرد التفاوت الديني: "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم"، "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة"، "إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام"، "إن الدين عند الله الإسلام"، "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله"، "فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم"، "واقتلوهم حيث ثقفتموهم"، "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه"... من المؤكد أن هناك من سيقول: ولماذا تنزع الآيات من سياقها التاريخي؟ لماذا لا تقرأها في إطار أسباب نزولها؟ وردي على ذلك وببساطة متناهية: اجمع مفسرو القرآن وفقهاء الدين أن آيات القتال قد نسخت ما سبقها من آيات تقر بالاختلاف وتقبل بالتعايش السلمي مع الغير. أما السبب وراء التشدد في قبول آيات السيف فهو متصل بنضوج المشروع السياسي لدولة المدينة وما يتطلبه التسريع بإقامة كيان مركزي من استخدام القوة والبطش بالخصوم.
إن الاستماع لخطاب التيار الديني المتطرف مثل تنظيم القاعدة أو حتى الجماعات الدينية التي تصف نفسها بالاعتدال والوسطية يكشف بلا مواربة أن آيات السيف والقتال تمثل الرحم الذي تتخلق في تجاويفه النظرة الإسلامية لمن يسكنون وراء أسوار "فسطاط" السلام أو الإسلام. ومن المؤكد أيضاً أن هناك من سيقول: لماذا كل هذا التحامل على الإسلام؟ ألم تقرأ كيف كان أهل الكتاب (المسيحيون واليهود) ينعمون بحياة آمنة في كنف الإسلام؟ نعم! هناك فترات حظي فيها غير المسلمين بحياة وادعة ولكن يجب ربط هذه النتيجة بثقافة التسامح التي كان عليها الحاكم (= الخليفة) كما كان الحال زمن المأمون العباسي أو العزيز الفاطمي. في المقابل، هناك وقائع تاريخية جمة ذاق فيها غير المسلمين صنوف الذل والمهانة لا عن جرم أو خيانة ولكن لرفضهم الإسلام وتمسكهم بديانتهم. دعني التقط بعض النماذج التاريخية التي تخرج عن حدود لغة الإنشاء المراوغة والتعميم المطاطي، ولنبدأ بزمن المتوكل (ت 247 هـ) العباسي الذي شهد عهده بداية صعود الفكر السلفي (= الحنبلي) وسقوط المشروع العقلاني (= المعتزلي).
ـ 4 ـ
يقسم رشيد الخيون في كتابه الأديان والمذاهب في العراق (منشورات الجمل، 2003، ص 173-174) الأحكام الصادرة زمن المتوكل ضد المسيحيين واليهود والصابئين إلى فئتين: أساسية وغير أساسية. الأساسية منها: خرق العهود، التهجم على المسلمين أو القرآن أو النبي ولو بالألفاظ، تحويل المسلم إلى المسيحية، ظلم يقترف ضد المسلم وأمواله، الصلة بامرأة مسلمة بقصد الزواج أو الزنا، ومساعدة أعداء المسلمين. كل هذا (الخروقات) تستوجب القتل، أي أن المنتمين لتلك الأديان معرضون لعقوبة الموت متى تجرأوا على ارتكاب أي من (الجرائم) السبعة. أما الأحكام غير الأساسية فهي: قرع النواقيس، تلاوة المزامير علناً، بيع الخنازير والخمور، عرض الصلبان أمام الأنظار، تشييد بناء أعلى من بناء المسلمين، الاحتفال العلني بالأعياد، ركوب الخيل واستعمال السروج، اتخاذ ألقاب إسلامية، ترك لبس الغيار والزنار الخاص بأهل الذمة. ومن الواضح أن تلك الأحكام الجائرة تستلهم مكوناتها من ما يسمى بالشروط العمرية والتي ينسبها بعض المؤرخين والفقهاء إلى عمر بن الخطاب فيما ينسبها البعض إلى عمر بن عبد العزيز. وبما أننا بصدد لبس الغيار والزنار، فإني أذكر وبأسف زميلاً آخر كان يدافع عن توجه حكومة طالبان المقبورة قبل سقوطها بلا رجعة بفرض لباس معين على غير المسلمين. زميلي هذا كغالبية السعوديين يندفع "فطرياً" للدفاع عن أي فكرة أو سلوك ذي ملمح إسلامي حتى لو بدا شاذاً أو همجياً أو غبياً. وعندما سألته عن ما ستكون عليه مشاعره لو أن الحكومة الأمريكية قد ألزمته أيام دراسته هناك بزي خاص عن باقي المسيحيين، أو بالقيام احتراماً عندما يمر به أمريكي أو مسيحي، أو بالسير على الأقدام بدلاً من ركوب سيارة، أو بالابتعاد عن إقامة أي علاقة مع صديقة مسيحية، فوجئ بذلك لأنه كمسلم يعشق الانفراد بلعب دور الضحية دون غيره.
ويشير رشيد الخيون في نفس الكتاب (ص: 126-127) إلى أن تصاعد أو انحسار اضطهادات أهل الذمة ظلت دوماً مرتبطة بثقافة التسامح التي كان عليها الخلفاء والولاة. فوزير الخليفة العباسي المقتدي (ت 487 هـ) تبنى حملة ضد اليهود منع فيها عطلة السبت، حيث توعد أي يهودي يقوم بإغلاق دكانه يوم السبت وفتحه يوم الجمعة. أما أحمد بن طولون أمير مصر فقد أمر بحرث قبور اليهود والنصارى وأختط موضعها قصراً عظيماً. وعلى ما يبدو فإن اضطهاد أهل الذمة لم يكن اختصاصاً سنياً بامتياز، إذ نجد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله يسن قراراً يلزم فيه اليهود بألا يلبسوا إلا العمائم السوداء، وألا يركبوا مع المسلمين في سفينة، وألا يستخدموا غلاماً مسلماً، وألا يدخلوا مع المسلمين حماماً، وألا يركبوا حماراً لمسلم.. الخ
أما حاكم مراكش عبد المؤمن بن علي فقد بز من سبقوه بأن أبطل في عام 543 هـ العمل بالجزية، وجاء في خطابه في جمع من أهل الكتاب: "إن الإمام المهدي أمرني ألا أقر الناس إلا على ملة واحدة وهي الإسلام، وانتم تزعمون أن بعد الخمسمائة عام يظهر من يعضد شريعتكم، وقد انقضت المدة، وأنا مخيركم بين ثلاث: إما أن تسلموا، وإما أن تلحقوا بدار الحرب وإما أن اضرب رقابكم" فأسلم بعضهم خوفاً، ولحق الباقي بدار الحرب الأخرى، وأخرب عبد المؤمن الكنائس والبيَع وردها إلى المساجد، وأبطل الجزية، وفعل ذلك في كل ولاياته.
وهناك ما هو أسوء من المضايقات اليومية وهي حملات الإبادة الجماعية. فذاكرة التاريخ مازالت تقطر بدماء السريان والإيزيديين التي أراقها بكل وحشية الأمير الكردي "بدرخان بك" بإيعاز من الحكومة العثمانية في الفترة الممتدة من عام 1843 إلى عام 1846، الأمر الذي أسهم في تغيير الخارطة الإثنية والدينية في شمال العراق لمصلحة الأكراد على حساب الأقوام الأخرى الأكثر تجذراً والتصاقا بالجغرافيا والتاريخ. أما أكثر فصول المذابح الجماعية دموية ومأساوية فيعود إلى عام 1915 عندما اتخذت الحكومة التركية قراراً بتطهير أراضيها من الوجود الأرمني والسرياني، وهو ما كلف الأرمن والسريان خسارة أرواح تتجاوز المليون ونصف المليون نفس. ولمزيد من التفاصيل، اقرأ كتاب جدل الهويات لسليم مطر (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2003، ص 185-187)
ـ 5 ـ
أما عن نظرة المسلمين للكتب المقدسة فيكفي أن تتوجه بالسؤال لأي مسلم مهما كان مستوى تحصيله الثقافي ومهما كانت درجة تدينه لتدرك كيف ينظر المسلم لتلك الكتب. إن الإيمان القطعي بتحريف الكتب السماوية (= التوراة والإنجيل) من اليقينيات التي تجد تدعيماً في القرآن والحديث النبوي. والحق أن اتهام اليهود والنصارى بالتحريف المتعمد لما جاءهم من السماء حجة ضرورية للاقتناع والتسليم بأن الإسلام هو آخر الأديان، والقرآن آخر الكتب وناسخها، ومحمد آخر الأنبياء المرسلين، وإلا ما الداعي لهذا الدين. طبعاً، أنا لا أدافع عن التوراة والإنجيل، فالتوراة لم تكن وحياً سماوياً بقدر ما كانت "سرقات" لقصص وأساطير قديمة و"حكايات" ساذجة لتاريخ مشتهى، والأناجيل ـ كما أعرف ـ لم تكن وحياً بل كتابات بشرية لتدوين السيرة الذاتية للمسيح. وبما أن التوراة والإنجيل محرفة ـ كما يؤمن المسلم ـ فهي بلا قدسية، بل أنه من الأجدى أن يتم التخلص منها بالحرق والإتلاف كما أفتى الشيخ المتوفى محمد بن عثيمين ربما خوفاً من أنها قد "تفتن" المسلم عن دينه! ومن المؤكد أن الشيخ في فتواه استند على ردة فعل النبي محمد عندما جاء إليه عمر بن الخطاب حاملاً التوراة، فقال له النبي بغضب: أمتهوكون يا ابن الخطاب؟ والله لقد جئتكم ب" الحنيفية " السمحة، ووالله لو كان موسى بن عمران حيا، ما وسعه إلا إتباعي.
ـ 6 ـ
زبده الكلام.. أن ما حدث بشأن تدنيس القرآن وللمرة الثانية "جريمة" لا يجب أن تمر بلا رادع، فالأديان تبقى لها حرمتها وقدسيتها ولو أدعى كل فريق صحة ما لديه من كتاب ودين، إذ لا سبيل لتغيير القلوب والعقول بعد كل هذه القرون. كمسلمين، لنا الحق في أن نغضب ونثور ونصرخ، ولكن يجب أن نضع نصب أعيننا حقيقتين: الأولى، أننا يجب أن نفهم جيداً أن العالم من حولنا قد تجاوز منذ زمن بعيد الصراعات الدينية، فلا يجب أن نلبس كل قضية رداء الدين، وكأن كل ما يجري هو امتداد للحروب الصليبية. يجب أن نخرج أنفسنا من زنزانة القرون الوسطى، وأن نطوي صفحات الأمس، فمحركات وأدوات الصراع والتنافس بين الحضارات والأمم ليست دينية كما نصر ونتفانى في إثباتها. ثانياً، أننا كمسلمين يجب أن نتحلى بقليل من التواضع، فإذا أردنا أن نقنع العالم بعدالة قضيتنا وجب علينا أن نتعامل معهم كما نحب لهم أن يعاملونا. لنتوقف عن الاستهزاء بالأديان القديمة، وعن وصف كتبهم بالتحريف والتدليس. لنتذكر أن القرآن الذي تعهد الله بحفظه توجد منه أكثر من ثلاثين نسخة، ولنتذكر أن القرآن المنزل من السماء يحوي أطناناً من الأخطاء اللغوية والعلمية والتاريخية، وأن المصدر الثاني للتشريع (السنة النبوية) لم تدون إلا في القرن الثالث الهجري بعد أن تشبعت بالأحاديث المنحولة والضعيفة والغريبة. يجب أن نتذكر المثل القائل: من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة. ألم يحن الوقت أن نطبق الآية القرآنية الجميلة لكم دينكم ولي دين؟
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط