بسام درويش
/
Apr 12, 2003
هنيئاً لشعب العراق فقد سقط الطاغية.
أخيراً، استطاع العراقيون أن يخرجوا للتعبير عن رأيهم في استفتاء حقيقي لا تزوير فيه.
خرجوا يحطمون تماثيل الطاغية، ويحرقون صوره، ويزيلون رموز الشر والإرهاب والذل والجريمة التي يمثلها نظامه.
هنيئاً لهم.. ولكن يبدو أنهم في غمرة فرحتهم، قد خرجوا يحطمون بيدٍ رمزاً للشر، بينما كانوا يرفعون باليد الأخرى رمزاً آخر له.
********
علم العراق الحالي هذا، الذي خرج الناس يلوحون به تعبيراً عن فرحتهم، ليس إلا رمزاً من رموز العهد البائد. هذا العلم ليس علم العراق، إنما علم عهد الحزب الفاشستي الذي اعتمده منذ استيلائه على الحكم عام 1963. وشعار "الله أكبر" الذي أضافه صدام حسين إلى العلم بعد طرده من الكويت، لم يقصد به إعلاء شأن الله، بل أراد تسخير هذا الاسم لخدمة مصالحه الدنيئة.
هذا العلم، لا يصلح أن يكون الراية التي يلوح بها العراقيون تعبيراً عن فرحتهم بزوال عهد الطاغية.
عهد الطاغية ذهب إلى غير رجعة، ومعه فلتذهب كل رموزه، وعلى رأسها راية العار هذه.
===============
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط