عن جريدة "المسلمون" السعودية 27 سبتمبر 1996
القارئة م.م.، الشرقية مصر:
لماذا جعل الإسلام دية المرأة نصف دية الرجل؟
ـ جعل الله سبحانه المرأة على النصف من الرجل في أربع مسائل وهي الدية والعقيقة والشهادة والميراث. ولله الحكمة البالغة في ذلك وعلينا التسليم والانقياد لحكم الله سبحانه ـ وإن كنا لا نعرف الحكمة ـ ولكننا نؤمن بأن الله سبحانه حكيم عليم، لا يفعل ولا يشرّع شيئاً إلا لحكمة بالغة علمناها أو لم نعلمها. وقد يكون في هذه الحكمة أن الرجل يتحمل مسؤولية أكثر من مسؤولية المرأة فهو أحوج منها إلى المال. وفي العقيقة إن النعمة على الوالد برزقه الذكر من الأولاد أكبر من النعمة برزقه الأنثى، فالشكر في حقه أكثر. قال تعالى: "وليس الذكر كالأنثى"، فلذلك شرعت في حقه عقيقة أكثر. وفي الشهادة أن الرجل أوفر عقلاً وأتم حفظاً وضبطاً من المرأة وقد قال تعالى في ذلك: "إن تضلّ إحداهما فتذكّر إحداهما الأخرى". وقد اشار النبي إلى أن من نقصان عقلها أن جعلت شهادة امرأتين في مقابل شهادة رجل واحد، وكذلك في الدية، فالمصيبة بقتل الرجل هي أعظم من المصيبة بقتل الأنثى لأن نفع الرجل للأسرة والمجتمع أكثر من نفع الأنثى وهذا شيء يدركه كل عاقل. إلى غير ذلك من الحكم التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط