ليتني كنت برغوثة... ليتني كنت برغوثة!! لكنت قد نلت مكانة رفيعة عند نبي الإسلام! ولكنت قد نلت حقوقي كاملة من جميع المسلمين! ولكنت قد كرمت من قبل شيوخ الضلال!
إهتم نبي الإسلام بحقوق البرغوث ولم يهتم بحقوق الإنسان بل حاربها!؟
البرغوث!!؟؟ نعم للأسف البرغوث!؟
هذه الحشرة المؤذية لها مكانة كبيرة عند نبي العرب الأمي!!
نهى عن لعن البراغيث وسبها! (وإنك لعلى خلق عظيم!) ولكن لم تمنعه أخلاقه العظيمة من لعن اليهود والنصارى والكفار وكل من هو غير مسلم وسبهم والدعاء عليهم وتحليل سفك دماءهم وسبي ممتلكاتهم وبناتهم!
هذا هو الإسلام على حقيقته وتلك هي أخلاق نبي هذا الدين، يهتم بأمور البول والرضاعة والنخامة وبول البعير وبول الرسول وبرازه ويهتم بحقوق البراغيث! أما حقوق الإنسان فهي مغيبة عند هذا النبي!!؟؟ الأعمال الإرهابية التي تحدث اليوم من قطع الأعناق وسبي النساء ودفع الجزية ليست إلا بسبب قال صلعم وقال ربه وذكر في القرآن!
لم يكن يعلم نبي الإسلام أن البراغيث من الحشرات الضارة جدا وهي التي تسبب مرض الأنيميا عند الأطفال وذلك عند نومهم فى فراش متسخ يعج بالبراغيث التى تقوم بمص دمائهم طوال الليل!
ماذا قال الرسول عن هذه الحشرة؟..
قال لا تسبوها ولا تلعنوها إنها حشرة توقظ نبيا من الأنبياء للصلاة!!؟؟ وإنها توقظ المسلم من نومه في الفجر لذكر الله!..
كيف سأستطيع الصلاة بعد أن قرصني البرغوث! هل سأفكر في الصلاة أم سأفكر في قرصة البرغوث اللعين!؟.. وهل من الداعي لأن اقرص كي أسبح الله وأسجد له!؟
مطلب: في النهي عن سب البرغوث.
وقد {نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب البرغوث} روى الإمام أحمد، والبخاري في الأدب المفرد، والبزار والطبراني في الدعاء، والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس رضي الله عنه {أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يسب برغوثا فقال: لا تسبه، فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء لصلاة الفجر}.
وروى الطبراني في معجمه، والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس رضي الله عنه قال: {ذكرت البراغيث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنها لتوقظ للصلاة}. وروى الطبراني عن علي رضي الله عنه قال: {نزلنا منزلا فآذتنا البراغيث فسببناها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوها فنعمت الدابة، فإنها أيقظتكم لذكر الله}.
وأخرج البيهقي عن أنس رضي الله عنه قال: {لعن رجل برغوثا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا تلعنه، فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء للصلاة} وأنشد بعضهم:
لا تسب البرغوث إن اسمه برٌّ وغوثٌ لك لو تدري
فبره مص دم فاســـدٍ وغوثه الإيقـاظُ في الفجرِ
(وقال بعضهم يتألم من البراغيث، والبعوض، والبق وأحسن)
بعوض وبرغوث وبق لزمنني حسبن دمي خمرا فلذ لها الخمر
فيرقص برغوث لزمر بعوضة وبقهم سكـت ليسـتمع الزمر
( وقال آخر )
رقصت براغيث الشتا فأجابهــا الناموس منه بالغناء المعلم
وتواجد البق الكثيف لطبعه طربا على شرب المدامة من دمي
(وقال بعضهم)
وليل بته رهن اكتئاب أقاســـي فيـــه أنواع العذاب
إذا شرب البعوض دمي وغنى فللبرغوث رقص في ثيابي
( وقال بعض الأعراب، وقد سكن مصرا يصف براغيثها)
تطاول بالفسطاط ليلي ولم أكد بأرض الغضى ليلي علي يطول
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلـــةً وليس لبرغوث علي سبيل
***************************
ليت نبي الإسلام كان قد كرم الإنسان وشعر بحقوقه الكاملة، ليته لم يسب ولم يلعن فئات مختلفة من أبناء المعتقدات الأخرى لكان قد سلم من النقد الدائم، ولكنه سيبقى تحت المهجر ما لم يعطنا حقوقا كاملة كتلك التي أعطيت للبراغيث على الأقل!!
============
http://islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?idfrom=346&idto=346&bk_no=44&ID=207
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط