بسام درويش
/
Sep 11, 2002
حين شرعت بكتابة مقالتي هذه، كان العنوان الذي وضعته لها هو، "لماذا يكره المسلمون اليهود؟"
توقفت عند ذلك العنوان بعد أن كتبته، عاجزاً عن المضيّ في كتابة كلمة أخرى، رغم تكامل الموضوع في رأسي؛ ولم أشعر بقلمي يتحرّك إلا بعد أن وقع اختياري على هذا العنوان الجديد.
أمران واقعان، لا يتجاهلهما إلا إنسانٌ غارقٌ في بحر هذه الكراهية عينِها، كانا وراء اختيار العنوان الجديد. الأمر الواقع الأول، هو كون اليهود لم يعانوا من كراهية المسلمين فقط، بل من كراهية المسيحيين أيضاً. أما الأمر الواقع الثاني، فهو أن الكراهية المبنية على الدين ليست، ولم تكن في يوم من الأيام، حكراً على أبناء دين واحد، إنما عانت ولا تزال تعاني منها أمم العالم من مختلف العقائد، بما في ذلك أبناء الأقليات الطائفية المتفرّعة من دين واحد.
مثال على ذلك، الكراهية المسيحية – المسيحية، كتلك التي بين الكاثوليك والبروتستانت والأرثوذكس والسبتيين وشهود يهوه والمورمون وغيرهم، وهي ليست سراً يُذاع. لقد بلغت هذه الكراهية بينهم في فترات من التاريخ حداً أبشع من التمييز أو التراشق بالكلام، إذ تمثلت في عمليات اضطهاد وفي صراعات دموية رهيبة. بعض هذه الصراعات لا زال ظاهراً في الأحداث التي لم تنته تماماً بين الكاثوليك والبروتستانت في ايرلندا.
الكراهية المسيحية – الإسلامية، أو الإسلامية – المسيحية، أدّت في الماضي إلى حروب بين أبناء الدينين ذهب ضحيتها مئات الآلاف من البشر.
الكراهية المسيحية – اليهودية كانت هي الأخرى ضارية ورهيبة بعد تحوّل المسيحية إلى قوة سياسية ونظام دولة.
والكراهية الإسلامية – اليهودية ظهرت مع مطلع الإسلام بشكل مجازر ذهبت ضحيتها قبائل يهودية بأكملها ثم استمرت بشكل أو بآخر لتعود إلى دمويتها في العصر الحديث.
الكراهية الدينية ليست بالحقيقة أمراً جديداً على البشرية إذ عانى منها الناس على مر العصور. لكنَّ هناكَ أمماً عرفت مقدار خطرها، فعملت جاهدة للقضاء عليها، وأثبتت أن تنفيذ ذلك ليس أمراً صعباً جداً، بينما تخلّفت أمم أخرى عن بذل أي جهد في هذا المضمار.
هنا نتوقف لنتساءل: لماذا نجحت أممٌ وفشلت أو تخلفت أمم أخرى؟..
لا بدّ من الاعتراف بأن القول بإمكانية اجتذاذ الكراهية من قلوب الناس اجتذاذاً تاماً وخاصة تلك المبنية على أسس دينية، هو كالقول بإمكانية القضاء على الجريمة من المجتمع قضاءً تاماً حتى بأبسط أشكالها. فلو كان بإمكان القوانين حقاً أن تصنع المعجزات إلى هذه الدرجة، لكان تحويل العالم إلى فردوس حقيقي أمراً سهلاً لا يحتاج إلاّ إلى توقيع حاكمٍ. رغم ذلك، لا يمكننا إلا أن نشيد بما أنجزته قوانين الولايات المتحدة الأمريكية بالذات، ودول العالم الغربي المتقدّمة بشكل عام، في هذا المضمار.
**************
لماذا استطاع الغرب أن يبلغَ في حربه ضد الكراهية الدينية حداً عظيماً يكاد يقترب من الكمال، بينما تخلفت دول العالم الأخرى، وبالذات الدول الإسلامية؟
غَرَقُ العالمِ الإسلامي في بحر هذه الكراهية أمرٌ واقعٌ لا ينكره إلا أطرش أعمى! وإذا تساءلنا عن السبب، فإن الجواب هو بكل بساطة أن العالم الإسلامي لا يريد، ولا يستطيع، أن يفعل شيئاً في هذه المضمار، لأن ذلك يخالف أسسه التي يقوم عليها. هذه الأسس، هي التعاليم الإسلامية!
**********
العالم الغربي لم يجد صعوبة في سن قوانين صارمة تعاقب على أي تصرّف ينبع عن كراهية دينية أو يمكن أن يؤدّي إليها. ولكن ما ساعد هذه القوانين على الوصول إلى أهدافها هو أنّ هذه الكراهية لم تكن في الحقيقة عميقة الجذور. جذورها كانت تعود لأحداث معينة في حقبة معينة من التاريخ، ولذلك فقد استطاعت القوانين أن تدفع الناس إلى تناسي تلك الأحداث الماضية وأيضا إلى الاتّعاظ بها والعمل على عدم تكرارها. ازدياد وعي الناس الديني أيضاً، كان هو الآخر عاملاً مهماً في إعادة النظر بتفاسير خاطئة للكتابات الدينية. المجتمع كله تغيّر، وأصبح الأهل يربّون أبناءهم على احترام الآخرين بغض النظر عن معتقداتهم الدينية.
في أمريكا، ليس غريباً أن يقيم تلميذان خلال دراستهما الجامعية في شقة واحدة ولفترة أربع سنوات، أو أن يعمل اثنان في مكتب واحد وتحت سقف واحد لسنين عديدة، دون أن يعرف الواحد منهما المعتقد الذي يدين به الآخر. وإذا ما عرف أحدهم بذلك فإنه ربما ينساه في اليوم التالي لأنه لم يُقِمْ للأمر أساساً وزناً كبيراً. إننا لا نبالغ إذا قلنا بأن الأميركي يتذكر لسنين طويلة أن زميله في المكتب هو من أنصار فريق رياضي معين بينما يجهل دينه الذي ينتمي إليه حتى ولو جاء ذكره عشرات المرات.
*************
الأمر بالنسبة للعالم الإسلامي، مختلف كل الاختلاف. إننا لنخطئ إذا قلنا بأن أمام هذا العالم خطوات كثيرة عليه أن يخطوها على طريق قلع الجذور الطائفية، فالحق يقال أن العالم الإسلامي لم يخطُ بعد ولا حتى خطوة واحدة على هذه الطريق. لا بل يُثبتُ الواقع أن الكراهية الدينية تزداد تأصلاً فيه يوماً بعد يوم، والسبب وراء ذلك هو أن جذور هذه الكراهية ليست في أعماق الأرض فقط بل في أعماق السماء أيضاً.
إننا إذا أردنا أن نحلل بعين الموضوعية أسباب كراهية المسلمين لغيرهم، وخاصة لليهود والمسيحيين، فإننا نراها هي الأخرى تعود بجذورها إلى أحداث معينة وقعت في مطلع الإسلام، ولكن للأسف لا يشاركنا المسلمون في هذه النظرة، ولو فعلوا (ولن يفعلوا) لَسَـهُـلَ عليهم أن يسيروا على خطى الغرب في حربه ضد هذا النوع من الكراهية. قلنا "لن يفعلوا" لأنّ كراهية المسلمين لبقية شعوب العالم ترجع إلى أوامر إلهية لا يجوز المساس بها.
لقد أضفى محمد على نزاعاته مع الذين خالفوه الرأي صفةً إلهيةً ترسّخت في عقول أتباعه فأصبحت أية محاولة للخلاص من هذه الكراهية تُفَسَّـر بأنها ارتدادٌ عن تعاليم الإسلام. هنا، أستطيع أن أعود إلى مطلع حديثي لاستدرك فأقول وأنا مرتاح الضمير بأنّ العنوان الذي تخلّيتُ عنه "لماذا يكره المسلمون اليهود"، لم يكن عنواناً ظالماً بل كان له ما يبرره. لا بل في الحقيقة، كان من الأفضل أن يكون، "لماذا يتميّز المسلمون عن غيرهم من أتباع الديانات بكراهيتهم الشديدة لليهود والمسيحيين وكل شعوب العالم!"
************
كراهية الآخرين على أساس ديني يجرى زرعها في قلوب الأطفال في البلاد الإسلامية قبل أن يتعلموا النطق. فبينما يبدأ الأهل في الغرب بإعداد أطفالهم لدخول سباق التهجئة منذ نعومة أظفارهم، يبدأ أطفال المسلمين في تعلم فك حروف كلمات: "كافر.. مسلم.. مسيحي.. يهودي.." وما شابهها قبل ان يتعلموا التمييز بين الألوان الجميلة! الطفلة السعودية التي لم تتجاوز الثلاث سنوات من عمرها والتي ظهرت على التلفزيون لتصف اليهود بالقردة والخنازير ولتعلن على الملأ بأنها لا تحبهم، ليست فريدة في نوعها في العالم الإسلامي. كلُّ ما هنالك أنها ظهرت على شاشة التلفزيون فسمع بها القاصي والداني!
حين يفد جيران جدد إلى حي من الأحياء في البلاد العربية، فإن الطفل في هذا الحي يَعرِف ويَحفظُ دينَ الطفل الوافد الجديد الذي خرج إلى الطريق ليلعب معه قبل أن يحفظ اسمه. إنه يعود إلى أمه ليقول لها، "ماما.. ماما.. الولد الجديد في الحارة نصراني.." وطبعاً، يعود الطفل المسيحي إلى أمه ليقول لها بأن ابن الجيران الذي لعب معه هو مسلم. هنا، لا بدّ من القول بأن هنالك فارقاً بين الاثنين: الأول تعلم ذلك لغاية التمييز، بينما تعلم الآخرُ الأمرَ نفسَـه لغاية الحذر أو كتحصيل حاصل، أي لأنه جزء من مجتمعٍ يتأثر به شاء أم أبى. وهكذا، فيمكننا القول بأن الطفل في العالم الإسلامي قد سبق الطالب الجامعي في الغرب بمراحل!.. إنه يعرف كيف يميّز بين اللهجات والأسماء ليعرف المسيحي من اليهودي أو العلوي أو الدرزي.
المجتمع والدولة في البلاد ذات الأكثرية الإسلامية، يشتركان بكل شرائحهما وهيئاتهما في تعبيد الطريق أمام التمييز بين الناس على أساس ديني، وما يدعو للسخرية هو أنه رغم تَمتُّعِ المجتمعات الغربية بقدر عظيم من التسامح الديني، فإننا لا نسمع أجهزتها الإعلامية تتشدّق بذلك بقدر ما نسمعه من الهيئات الإعلامية في البلاد الإسلامية التي لا تعرف معنى التسامح. إن الحقيقة التي يجب على المفكّرين الناضجين في العالم الإسلامي أن يقنعوا بها شعوبهم هي أن هذا الحديث الدائم عن وجود تسامح ديني، هو بحد ذاته دليل على عدم وجود تسامح. هذا الحديث ليس إلاّ محاولة لنكران الواقع، إذ أنه عندما يختفي التمييز الديني والكراهية الدينية من هذه المجتمعات، لن يعود هناك من ضرورة للحديث عن أي تسامح، لأن الواقع ينفيه دون الحاجة إلى الإعلان عنه.
البرامج التلفزيونية التي تعالج المواضيع الدينية المتعلقة بالمسيحية والإسلام هي أعظم البرامج رواجاً بين العرب مسلمين ومسيحيين.
المسلمون يذهبون إلى المساجد للصلاة ولكن أكثر العظات رواجاً هي تلك التي يبرع أصحابها بتذكير جماهير المصلين بأعدائهم الكفار من المسيحيين واليهود والهندوسيين وغيرهم، وبحضّهم على كراهيتهم أكثر من حضهم لهم على الإحسان والمعروف.
الكتبُ المدرسية مشحونة بالدين شحناً والمسؤولون عن التربية المدرسية لم يفكروا يوماً بتخصيص برامج تهدف إلى مساعدة الطلاب على تفهّم المعتقدات المختلفة التي تتكوّن منها شرائح الأمة. ربما لن يكون غريباً في المستقبل أن نقرأ في كتاب مدرسي مسألة حسابية تقول: "قتل مجاهد مسلم البارحة ثلاثة يهود، وقتل مجاهد آخر اليوم خمسة يهود، فكم هو عدد هؤلاء القردة الذين تم ذبحهم على يد المجاهدين؟.."
**************
قلتُ في حديث سابق لي بعنوان "مرض تجاهل المرض"، أنّ "الاعتراف بوجود المرض هو أول خطوة يخطوها الإنسان على طريق الشفاء" لذلك، فإن المشكلة الأكبر التي يعاني منها الناس في تلك المجتمعات هي مشكلة النكران المتعمد. المسيحيون واليهود يعرفون مقدار كراهية المسلمين لهم، ولكن ليس غريباً أن يقف كتّابهم وزعماؤهم الدينيون ليشيدوا بروابط الأخوّة وعلاقات التسامح بين أبناء الديانات الثلاث!.. ويُطلقُ المسلمون على المسيحيين واليهود ما هب ودبّ من الألقاب، أقلّها صفة "الكفار"، ولكن ما أن يجتمع مسلم ومسيحي وجهاً لوجه في مجلس من المجالس حتى نسمع منهم مختلف عبارات النفاق: "والله نحن أخوان.. كل عمرنا أخوان.. أنتم تؤمنون بالله ونحن مثلكم نؤمن بالله.. لا فرق بيننا وبينكم ولكن لعن الله الاستعمار الذي زرع بيننا المشاكل.. نحن نؤمن بسيدتنا مريم كما تؤمنون بها.." وإلى ما هنالك من عبارات الدجل التي تنتهي بمجرد انتهاء الاجتماع أو الزيارة، حيث يذهب كل طرف يلعن الآخر. فما أن يذهب كل واحد في سبيله حتى يردد المسلم: "الله يلعن الكفار.." ويردد المسيحي، "يخرب بيتهم شو منافقين.."
حتى العبارات المتداولة بين الناس لا زالت تعبّر عن الكراهية الدينية. فإذا نطق مسيحيٌ بكلامٍ سوقيّ سافل، يصفه أهله أو أصحابه بأنه "يتكلم مثل أولاد الإسلام". وإذا لبست فتاة مسلمة ثياباً لا تتفق مع المقاييس الإسلامية، وصفها المسلمون بأنها "مشلّطة" و "فلتانة" "مثل بنات الكفار". وإذا قيل لأحد بأن فلاناً هو شيعي، فغالباً ما يُضافُ إلى اسمِهِ عبارة "رافضي اللعنة عليه!.." وإذا كان المذكور درزياً، فلا بدّ من أن يتبع ذكره التعليق المعروف "دين مخبّأ صرماية أحسن منه". أما اليهود، فلهم من المسلمين، وإلى حد ما من المسيحيين الشرقيين، حصة الأسد من عبارات الكراهية. فإذا خرجت الطفلة إلى الشارع، غالباً ما يخيفها أهلها بتحذيرها أنها إذا فعلت ذلك مرة أخرى فقد يخطفها اليهودي. وإذا كذب أحدهم، قيل له، "ألا تخاف أن يمسخك الله كما مسخ اليهود؟.." وإذا فاجأ أحدٌ ما اثنين يتحدثان بصوت منخفض ثم يصمتان عند اقترابه منهما، يقول لهما، "لماذا توشوشان مثل اليهود، هل تخططان للتآمر على أحد؟.." وإذا أراد أحدهم تحذير الآخر من إنسان قليل الأمانة قالَ له، "انتبه منه.. هذا يهودي خوّان.. أو، إنه أوسخ من يهودي.." وإذا استاء شخص من تصرّف أحد قال له، "يخرب بيتك.. شو يهودي أنت؟.."، أو يقول له، "لك يخرب بيتك.. والله اليهودي أفضل منك.." ومن الواضح أن هذا القول لا يتضمن معنى الثناء على اليهودي.
المسلمون يشجعون على كل قولٍ وعملٍ يسيء لليهود حتى ولو كان لا يتفق مع تعاليم الديانة الإسلامية. فحين أصدر بابا الفاتيكان الوثيقة المشهورة التي تبرئ اليهود من دم المسيح، قامت قائمة وسائل الإعلام الإسلامية وهي تنتقد القرار رغم أن المسلمين لا يؤمنون أساساً بموت المسيح. ومؤخراً، قامت وسائل إعلامية إسلامية في مصر والسعودية وتبعتها فيما بعد الصحف الإسلامية كلها في ترديد اتهام اليهود بقتل الأطفال وبأنهم يستعملون دمهم في خبز العيد، رغم أن التهمة هي من مخلفات وخزعبلات مسيحيي القرون الوسطى.
***********
هل هناك من نورٍ في نهاية هذا النفق المظلم يمكن أن يعطي بعض الأمل بإمكانية حدوث أي تبدّل إيجابي في عقلية المجتمع الإسلامي؟
من المحزنِ أن نقول بأن النفقَ يزداد ظلاماً والأمل يتبدد يوماً بعد يوم مع ما يشهده العالم من تصاعد في الدعوة للعودة إلى الأصول الإسلامية.
الدعوة إلى الأصولية الإسلامية، تعني بكل صراحة الابتعاد عن كل أمل بإمكانية خلق تفاهم بين المسلمين وبقية أمم العالم. فتعاليم محمد التي كانت تشحن قلوب المسلمين بكراهية اليهود والمسيحيين وكل من يرفض الإيمان به هي "الأصولية". ربما يٌرى في "العودة إلى الأصول" في أي دين من الأديان دعوة إلى التحلّي بالمبادئ التي يعلمها والتي يُفتَرضُ بأنها حميدة، ولكنّ لا شكّ في أن الإسلام مَذهبٌ لا يدخل في هذا الافتراض، والابتعاد عنها هو بالذات ما يمكن أن ينير نهاية النفق. إنه لأمر رهيب جداً أن نتصوّر هذه الدعوة تشمل المسلمين قاطبة في كل أرجاء العالم.
مقابل الدعوة للعودة إلى أصول الإسلام، هناك دعوة في الغرب للعودة إلى أصول المسيحية، ورغم ما نعرف عما في مبادئ المسيحية من تشديد على التسامح والسلام والمحبة، فإننا قد نبدو متناقضين مع أنفسنا إذا قلنا بأنه لأمرٌ رهيبٌ جداً أن نتصوّر هذه الدعوة تشمل هي الأخرى المسيحيين قاطبة في كل أرجاء العالم!.. وبعبارة أخرى، لنتصوّر عالماً يضمّ تيارين رئيسيين أصوليين متصارعين، أحدهما يتمثل بعالمٍ إسلامي أصولي ينادي بقتال وقتل كل من هو ليس بمسلمٍ إلى أن يؤمن بالإسلام أو يدفع الجزية وهو مُكرَهٌ ذليل، بينما يتمثل التيار الآخر بعالمٍ أصولي مسيحي يدعو إلى محبة العدو والتسامح معه إلى درجة إعطائه الخدّ الآخر!!
*************
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط