بسام درويش / Jun 02, 2005

ما من جماعة دينية إلا وتشعر بالاستياء أو الغضب حين تتعرض مقدساتها للنقد أو التهجم، سواء كان الناقد أو المتهجم واحداً من أتباعها أو من أتباع معتقد آخر. لكن، لا جدال في أنه ليس هناك اليوم كالمحمديين، من يبلغ بهم الاستياء أو الغضب، حدّ قتل أو التهديد بقتل أو معاقبة من "يمس" هذه "المقدسات" بكلمة نقد.

لماذا المحمديون دون غيرهم؟.. وهل يجوز أساساً لأي إنسانٍ أن يتهجم على المقدسات، وبالذات على مقدسات الآخرين، أو أن يتعرض لها بالنقد؟

******

إن أول ما يخطر بفكر الواحد منا عند ذكر كلمة "المقدسات" هو الديانات وما يتعلق بها من مبادئ ورموز وشخصيات ومبانٍ وشعائر وممارساتٍ أو ما شابهها. لكنّ ما يجهله الكثيرون، وعلى وجه الخصوص الشعوب التي لا شاغل يشغلها إلا الحديث عن هذه المقدسات، هو أنّ هناك أمراً أعظم قداسة من كل هذه "المقدسات"، ولولاه لما بقي لهذه "المقدسات" وجود. هذا الأمر الذي لا يمكن لأحد أن ينكر عظمة شأنه هو: حرية الإنسان.

******

حرية الإنسان وحدها، هي التي تمنحه الحق في الاعتقاد بوجود مقدسات دينية وبالتعامل معها كما يشاء، سواء كان ببناء معابد لها أو حمل رموزها أو ممارسة طقوسها أو غير ذلك. وهي نفسها أيضاً التي تمنحه الحقّ إيّاه، في أن يرفض الاعتقاد بأية مقدسات دينية، وبالتالي، في أن لا يسمح لها أو للذين يعتقدون بها، بأن تؤثّر أو يؤثّروا على حياته بشكل أو بآخر.

 

عند هذه النقطة نعود إلى السؤال الذي بدأنا به الحديث: هل تعني حرية الإنسان الشخصية ـ هذا الامتياز العظيم الذي يتمتع به ـ تصريحاً له بانتقاد المقدسات والتهجم عليها، سواء كانت مقدسات دينه الذي نشأ عليه أو مقدسات دينٍ آخر؟ ألا يعتبر نقد المقدسات مساساً بحريات الآخرين الذين يعتقدون بجلالها وحرمتها؟

 

لربما نجد أفضل جواب على هذا التساؤل في المثل الإنكليزي الذي يقول: "حريتك تنتهي حيث يبتدئ أنفي!.."

 

إنه لمن المنطقي أن نجزم بأن الإنسان لا يتعرض عادةً بالنقد لأمرٍ ما أو لجهةٍ ما، إلا إذا كان هذا الأمر وهذه الجهة يمسّان حياته بشكل أو بآخر!  وإذ لا شكّ في أن أهمّ عاملين يمسّان حياة الإنسان ويؤثّران فيها تأثيراً عظيماً هما، الدولة بقوانينها وأنظمتها، والدين بتعاليمه وشرائعه التي كثيراً ما تؤثّر هي بدورها على أنظمة وقوانين الدولة، فإنه ليس من المستغرب أبداً إن يكون أغلب النقد موجّهاً للدولة وللدين.  

******

في المجتمع الغربي، حيث يَعتَبِرُ الإنسان حريته الشخصية أقدس مقدساته، لا يضيّع هذا الإنسان وقتاً في التساؤل: "هل يحق لي أن أنتقد أم لا؟!.." إنه ينتقد كل ما يمس حياته من قريب أو بعيد، دون خوف من عقاب.  ينتقد تشريعات الدولة، وينتقد واضعي هذه التشريعات أو المساهمين في وضعها من أعلى رئيس في أعلى سلطة حكومية إلى أصغر موظف فيها. وإذا ما وجد أن لتعاليم الدين صلة بهذه التشريعات التي ينتقدها، فإنه لا يتورع أيضاً عن انتقاد الدين. الشيء الوحيد الذي لا يجوز لأحد انتقاده في العالم الغربي هو حق الإنسان بالانتقاد!!

وهكذا، يمكن أن يقال، إن الإنسان في المجتمع الغربي، لا يأبه، حين يتعلق الأمر بحقوقه الشخصية، لا للسلطات المدنية ولا للسلطات الدينية، ـ هذا إذا كان هناك شيءٌ يمكن أن يُطلق عليه اسم "سلطة دينية"! ـ لأن المفهوم السائد في هذا المجتمع أن الدولة والكنيسة وُجِدتا لخدمته ولم يوجدْ هو لخدمتهما. إنه يقدم لهما بقدر ما تقدمانه له، ويحترمهما بقدر ما تحترمانه.

 

أما في المجتمعات المحمدية، فإن الإنسان يُلزَمُ منذ طفولته على الانصياع للدين والدولة وعلى اعتبارهما مؤسستين لا يجوز الاعتراض على أحكامهما. مؤسستان دكتاتوريتان إرهابيتان تتناوبان أو تعملان معاً على زرع الخوف في قلبه. مؤسستان تستمد كلٌّ منهما شرعيتها من الأخرى، وعلى الرغم من أنّ كلاً منهما غالباً ما تكون على خلاف مع الأخرى، لكنهما تتفقان على تقاسم هذا الإنسان الضحية لضمان بقائه تحت سلطتهما. لذلك لا غرابة أن نجد الناس في هذه المجتمعات، ينشغلون في النقاش حول جواز أو عدم جواز نقد أمر من الأمور أو جهة من الجهات إلى درجة ينسون معها الموضوع الأساسي الذي يرغبون بمعالجته. لا بل غالباً ما يؤدي انشغالهم في موضوع جواز أو عدم جواز النقد إلى ارتداعهم وإقلاعهم عن مجرد التفكير في الاقتراب إطلاقاً من مواضيع كهذه.

**********

عبارة "لا مساس بالمقدسات"، أصبحت سيفاً مسلولاً مسلطاً بشكل دائم فوق رأس كل مفكّر ناقدٍ يتجرأ على الاقتراب من الدين أو أي شيء له علاقة بالدين، حتى ولو كان نقداً لصاحب لحيةٍ أو عمامة يعيش على بيع الحجابات والتعاويذ للعاقرات.

في بداية الحديث أشرنا إلى أن المحمديين اليوم ودون سواهم من البشر، يستاؤون ويغضبون إلى حدّ قتل أو التهديد بقتل أو معاقبة كل من "يمس" هذه "المقدسات" بكلمة نقد.  قلنا "اليوم" لأنه لا يمكن لأحدٍ أن ينكر بأن هذا السيف المسلط اليوم على رؤوس المفكرين في العالم المحمدي قد استخدمته ـ وللغرض نفسه ـ السلطة الكنسية أيضاً في فترة من تاريخها حين كانت لها اليد الطولى في الحكم. لكن بزوغ النهضة الفكرية أعادها إلى حيث يُفترض بها أن تكون هيئةً روحية خادمة لا سلطةً دنيويةً حاكمة.  ولأن عودتها إلى حدودها تلك كانت عودةً إلى تعاليم المسيحية الحقة التي تعتبر أن مملكتها ليست من هذا العالم، فقد أدّى ذلك في النتيجة إلى ازدهار المسيحية كدين بقدر ما أدّى إلى ازدهار الفكر والعلم. 

هذا الأمر لا يمكن أن يقال عن أزمة الفكر في العالم المحمدي سواء كان المفكر الناقد محمدياً أو غير محمديّ. فعلى النقيض من سيف السلطة الكنسية الذي كان افتقاره إلى دعم حقيقي من النصوص "المقدسة" عاملاً رئيساً في "ردّه إلى غمده"، نجد السيف المحمدي يستمدّ قوته من سلطتين رهيبيتن تدعم كل منهما الأخرى إلى أقصى الحدود:

1 ـ سلطة "إلهية" متمثلة بنصوص "مقدسة" مشكلتها الكبرى أن أغلبها جاء يعكس أحداثاً جرت زمن كتابتها

2 ـ وسلطة تنفيذية بشرية متمثلة بعقول متحجرة عاجزة عن الانتقال خطوة واحدة خارج دائرة تلك الأحداث، ومؤمنة كل الإيمان بأن تلك النصوص صالحة لكل زمان ومكان.

******

لماذا يعاني المحمديون دون غيرهم من هذه الأزمة التي ساهمت في تجميد العقل وشلّ قدرته على التفكير؟!! ولماذا تمارس المحمدية دون غيرها من الديانات سياسة القمع والإرهاب على كلّ مفكر يحاول أن يتناول تعاليمها كباحث وناقد؟!!

لماذا هي الديانة المحمدية التي تتعرض للنقد أكثر من أي دين آخر؟..

الجواب على هذا الأسئلة هو بكل بساطة، إنه ليس بين كل الأديان دينٌ كالمحمدية يفرض نفسه على الإنسان ويتدخّل في كل شاردة وواردة من حياته. أما ما هو أسوأ من ذلك، فإن تدخّله في حياة الناس لا يقتصر على المحمديين منهم فقط إنما يشمل غير المحمديين أيضاً؛ فحيثما أدار الإنسان وجهه ـ محمدياً أو غير محمديّ، وفي بلد محمدي أو غير محمدي ـ يجد أصابع المحمدية تتحرش بأنفه. لهذا السبب، ليس مستغرباً ولا يجب أن يكون أمراً مستغرباً أن تكون المحمدية أكثر الأديان عرضة للانتقاد ـ من المحمديين ومن غيرهم!

 

إذا نظرنا مثلاً إلى وضع المسيحي في البلاد المحمدية فلسوف نجد أنّ تدخّل هذا الدين في حياته ـ كما في بعض هذه الدول مثل السعودية ـ يبلغ حدّ منعه من ممارسة أي شعيرة من شعائر دينه على الإطلاق.  وفي أغلب الدول المحمدية يُقاد المسيحي أو غيره إلى السجن إذا شوهد وهو يأكل أو يشرب أو يدخّن في شهر رمضان. كذلك تفرض دول محمدية عديدة عقوبات شديدة على المسيحي إذا حدّث محمدياً عن دينه متهمة إياه بمحاولة تنصيره. وهنا نذكر، على سبيل المثال لا الحصر، حادثة سجن أربعة مسيحيين غربيين لفترة شهرين في المغرب وتغريمهم مبلغ اثنين وأربعين الف دولار ومصادرة يختهم الذي تقدّر قيمته بمئتين وخمسين الف دولار، وذلك بتهمة "تهريب!!!!" مئة نسخة من الكتاب المقدس إلى المغرب!.. هذا ناهيكمُ عما يعانيه الأقباط في مصر والسودان وباكستان ونيجيريا وأندونيسيا وغيرها من الدول المحمدية من أعمال قتل ونهب واغتصاب وتمييز وغير ذلك.

انتهاك المحمدية لحرية الإنسان لا يتوقف عند حدود الدول المحمدية بل يتعداها إلى أية دولة أخرى يتواجد فيها محمديون بأية نسبة. أمثلة على ذلك:

ـ تهديدات القتل الموجهة للنائبة البرلمانية الهولندية صومالية الأصل أيان هيرسي علي التي كتبت قصة فيلم "الاستسلام" والذي يتحدث عن معاناة المرأة في ظل التعاليم المحمدية.

ـ اغتيال ثيو فان غوه الهولندي الذي قام بإخراج الفيلم المذكور.

ـ جائزة المليون دولار التي وضعها الخميني لمن يأتيه برأس سلمان رشدي البريطاني من أصل هندي والذي لا زال حتى الآن يعيش في رعب.

ـ والتهديديات التي تصلني أنا كاتب هذا المقال أو الكتّاب الآخرين الذين يساهمون في تحرير هذا الموقع.. وهذه ليست سوى أمثلة قليلة جدا جدا على مايعانيه الفكر وأهله من قمع وارهاب المحمدية في كلّ مكان من العالم. 

******

ليس هناك من يخشى النقد إلا الذي يعجز عن مجابهته، وفي دين محمد من هشاشة التعاليم والتشريعات المتخلفة الجامدة ما يجعل أية كلمة نقد بحقه تهديداً لكيانه، ولذلك، لا غرابة في أن يكون الأكثر عرضةً للانتقاد على الإطلاق، وأيضاً الأكثر خوفا على نفسه من هذا الإنتقاد!      

هنا، ولوجه العدل يجب أن نقول إن المحمدية ليست الدين الوحيد الذي يهتزّ أمام النقد، لأن كل دين من الأديان يحتوي على نصوص تعجز عن تحدّي العقل. لذلك، غالبا ما نسمع رجال الدين يركّزون على ضرورة تغليب الإيمان على العقل فيما يتعلق بالنواحي الثيولوجية أو الميثولوجية من الدين.  فالمسيحي على سبيل المثال لا يستطيع إلا أن يغلّب إيمانه على عقله في موضوع ولادة المسيح من عذراء أو في حادثة قيامته بعد الصلب؛ وكذلك المسلم فيما يتعلق بقصة الإسراء والمعراج التي طار فيها محمد على ظهر حمار من صحراء الجزيرة إلى القدس حيث ركب هناك معراجاً حلّق به إلى السماء السابعة مروراً بالسماوات الدنيا ليفتح مع الله "بازاراً" بخصوص عدد الصلوات المفروضة على المؤمنين!..   

إذاً، فإذا وضعنا جانباً النواحي الثيولوجية والميثولوجية من كل دين، وبالذات، المسيحية والإسلام بصفتهما محور حديثنا، وركّزنا على النواحي التعليمية التي يتضمنها كل منهما والتي تتعلق مباشرة بحياة الناس ـ اي تلك التي تمس أنوفهم ـ فإننا نفهم آنذاك لماذا صمدت المسيحية أمام النقد بل وازدهرت، ولماذا يخشى الإسلام من مواجهة النقد ويحاربه.  

أما إذا أردنا أن نبحث عن الأسباب التي تقف وراء ذلك، فلسوف يقودنا البحث إلى الجانبين الأكثر أهمية في هذين الدينين وهما ـ كما هو الحال بالنسبة لأي دين آخر ـ البيئة التي ظهرا فيهما، وشخصية كلٍّ من مؤسِّسَيْهما،  نقصد، المسيح ومحمد.

******

البيئة التي ظهر فيها المسيح ـ على الرغم من أن ظهوره جرى قبل "الإسلام" بستمائة سنة تقريباً ـ كانت تنعم بمناخ حضاري لم تعرفه بيئة محمد على الإطلاق. في بيئة المسيح كان هناك الرومان واليونانيون والآراميون والعبرانيون وغيرهم بحضاراتهم المختلفة.. كان هناك دولة وقضاء وجيش منظم وشرطة وقوانين مدنية وكذلك شرائع روحية، وأيضاً كان هناك حكماء وأطباء. لهذا السبب لم يكلّف المسيح نفسه عناء التفكير بسن قوانين أو شرائع، لا بل إنه قد شدد مراراً على أن رسالته هي رسالة روحية وأن مملكته "ليست من هذا العالم".  تعاليمه كانت روحانية صرفة حتى فيما يتعلق بالشؤون الاجتماعية أو الحياتية اليومية من علاقات الناس بعضهم مع بعض أو فيما يخص اللباس أو الطعام أو الشراب. وتبعاً لذلك، فإنَّ الناس أيضاً لم يقصدوا المسيح آنذاك لاستشارته بمواضيع تنص عليها القوانين أو تحكمها الشرائع إلا في حالات نادرة، وكانت أجوبته دائماً تعكس روحانية الرسالة التي آمن بأنه ظهر من أجل تحقيقها.  نجد مثالاً على ذلك حين جاءه أناس ـ يبدو أنهم كانوا مبعوثين من رؤساء الكهنة ليوقعوه بمأزق مع السلطات الرومانية ـ يسألونه عن جواز دفع الضريبة للرومان أم لا، فما كان منه إلا أن طلب منهم أن يروه قطعة نقدية ثم سألهم عن الصورة الموجودة عليها؛ وإذ أجابوه بقولهم إنها لقيصر، أجابهم دون ترددٍ أن "اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله!..". أما عن شخصية المسيح، فقد كانت ـ ليس حسب ما ترويه الأناجيل بل القرآن وكتب الحديث أيضاً ـ شخصية سامية لا يمكن للنقد ان يطالها بكلمة. فالمسيح لم يكن قائداً سياسياً ولا تاجراً من أصحاب المصالح، ولا محارباً غازياً، ولا مزواجاً تؤثر على حياته وعلى رسالته خلافات بين نسوة أو على نساء، ولم يقتل أو يأمر بقتل احد. وكل ذلك قد جعل المسيحية كفكر أو كدين أبعد ما يمكن أن تكون عن ألسنة النقاد.    

أما إذا تأملنا بالبيئة التي ظهر فيها محمد وفي شخصية محمد بالذات، فإننا لنجدههما على النقيض تماماً من بيئة المسيح وشخصية المسيح.

******

البيئة التي ظهر فيها محمد كانت بيئة بدوية عشائرية.

في تلك البيئة كان كبيرُ العشيرةِ الحاكمَ والقائد والقاضي وربما أيضاً الطبيبَ والفيلسوف، وكان الغزو وقطع الطرق مصدراً من مصادر العيش للعشائر أو سعياً لسيطرة قويّها على ضعيفها. من هذه البيئة خرج محمد وقدّم نفسه وهو في سن الأربعين على أنه رسول من الله. وبعد ما يزيد عن ستين عملية غزو وقطع طرقٍ قاد بنفسه ثمانية وعشرين منها، نجح بتثبيت نفسه زعيماً على العشائر كلها. وبتسنمه هذه الزعامة، كان من الطبيعي أن يصبح المرجع الأول والأخير لأهل البادية في كل أمورهم الحياتية، خاصة وأنه لم يكن قائداً عادياً كغيره من رؤساء العشائر، إنما أيضاً "نبياً" يُتَوَقَّعُ منه أن يكون ذا علمٍ ومعرفة أكثر من أي زعيم آخر.

وهكذا، فقد خلّف محمدٌ بعد رحيله موسوعة هائلة من التشريعات والمعارف بكل فروعها وميادينها، دوّنَ أتباعه منها ما استطاعوا تدوينه، فجمعوا بعضها في كتاب دعوه قرآنأ، وفي كتب أخرى دعوها أحاديث شريفة أو سيرة نبوية كريمة. ولأنّ هذا التراث الذي تركه، كان يمس كل ناحية من نواحي الحياة في تلك البيئة؛ ولأنه أيضاً تراثٌ عكس ظروف كل مرحلة من مراحل سعيه إلى السلطة، ناهيكمُ عن حياته الشخصية التي تصبغه صبغاً، فيمكننا آنذاك أن نفهم سبب كون المحمدية عرضة لنقد النقاد أكثر بمئات المرات من أي دين آخر!

******

هل من حل لأزمة المحمدية مع الفكر؟.. طبعاً هناك حل ولا يحتاج الموكّلون أنفسهم حماةً لهذا الدين كي يَصِلوا إليه إلا التحلّي ببعض الليونة التي كان يتميز بها محمد نفسه. لقد كان محمد بارعاً في إعادة النظر والتراجع عندما كان يرى أن الضرورة تقتضي ذلك حتى ولو كان الأمر يتعلق بـ "الوحي"، فكان ينسخ منه ما يشاء (اي يلغيه) ويستبدله بما يشاء! (ننصح القارئ بالاطلاع على كتاب "الناسخ والمنسوخ" على موقع "الناقد".

لقد قام محمد ذات صباحٍ بنسخ وحيٍ نزل عليه في الليل لأنَ الوضع تغيّر بين الليل والصبح، فقد (رُوِيَ عن عبد الله بن مسعود أنه قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم آية، فحفظتها وكتبتها في مصحفي، فلما كان الليل رجعت إلى مضجعي فلم أرجع منها بشيء، وغدوت على مصحفي فإذا الورقة بيضاء، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: "يا ابن مسعود، تلك رفعت البارحة"!!) فإذا كان ذاك هو حال الرسول مع وحيٍ نزل عليه في المساء وقام بإلغائه في الصباح لسبب وجيه بنظره، فكيف هو حال المحمديين اليوم ببعض الوحي المتعلق بأحداثٍ مضى عليها ألف واربعمائة سنة؟

هل يعقل أن يرى الطفل المحمدي علم إسرائيل يرفرف على مبنى سفارتها في عاصمة بلاده، بينما لا زال يقرأ في مدرسته آيات الوحي التي تدعو المسلمين إلى "قتال اهل الكتاب من اليهود والمسيحيين حتى يؤمنوا بالإسلام ويحرموا ما حرم الله ورسوله أو يدفعوا الجزية عن يد صاغرين.." أو إلى اعتبار اليهود "أشدّ الناس عداوة للمؤمنين.." أو أنه "لا يجوز اتخاذ يهودي أو مسيحي صاحباً له.."!!

كيف لا يُصاب الطفل المحمدي في سنين مبكرة من عمره بازدواجٍ في شخصيته وهو يتعلم ذلك على يد شيخه أو معلمه ثم يسمع ويرى هذا الشيخ أو ذلك المعلم على شاشة التلفزيون يتحدث عن التسامح الذي تتميز به المحمدية مع غير المحمديين، أو عندما يرى رئيس بلاده يصافح رئيس إسرائيل أو رئيس دولة مسيحية!.. هل يجيبه معلمه عندما يسأله عن ذلك بقوله: "لا تعر ذلك اهتماماً.. ما يقوله الدين هو الأهم وما تراه ليس إلا سياسةً!!.."

ماذا يُتوقَّعُ من الطفل المحمدي عندما يكبر ويستلم منصب وزير خارجية ويذهب لمقابلة رؤساء دول العالم أو زعمائه الروحيين كالبابا على سبيل المثال، بينما لا زال دماغه يردد صدى الآية "الكريمة" التي تعلمها في مدرسته والتي تقول أن عليه بمجرد "انتهاء الشهر الحرم أن يقتل المشركين اين وجدهم وأن يأخذهم ويحصرهم ويقعد لهم كل مرصد..!!"

كيف لا يتعاطف مع قاطعي الرؤوس المجرمين وقد استحوذت على كل خليّة من خلايا مخّه الآية التي تقول: "جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الرض فساداً أن يُقتلوا أو يُصلبوا أو تُقطَعَ أيديهم وأرجلهم..!!"

لماذا لا يعمل المحمديون على استبدال تسمية الايات بـ "مكية ومدنية" باسمٍ جديدٍ مثل، "آيات تاريخية لم يعد لها لزوم وآيات روحية أخلاقية يجب العمل بها؟؟!!".

وماذا عن كتب الأحاديث "الشريفة" التي تزخر بما هب ودبّ من الخزعبلات أو الأفكار التي تصيب الطفل المحمدي بحالة من العته العقلي المستعصية على كلّ علاج؟!!

بعد أكثر من مئتي سنة من ظهور محمد حين شرع البخاري في جمع الأحاديث "النبوية" ـ وهو أشهر جامع لها بالإضافة إلى مسلم بن الحجاج ـ لم يجد مفراً من إهمال آلاف الأحاديث التي لم تثبت له صحتها أو لأنه وجدها آنذاك ضعيفة جداً أو غير معقولة. وفي النتيجة توصل إلى جمع 7275 حديثاً وضعها في كتاب يُعرَف اليوم بـ "صحيح البخاري". وبعد البخاري قام مسلم بن الحجاج بعملية مشابهة ويُذكر أنه جمع 3033 حديثاً انتقاها من ثلاثمائة ألف حديث سمعها من الشيوخ أو غيرهم. هنا يجدر طرح هذا السؤال: إذا استطاع البخاري ومسلم، ومن خلال منظورهما الفكري في تلك الحقبة من الزمن، أن يُسقطا مئات الالاف من الأحاديث السخيفة أو الضعيفة، فبأي عين ينظر اليوم "علماء" المحمديين إلى الأحاديث الموجودة بين أيديهم؟!

******

المحمدية بحاجة إلى عملية جراحية معقدة يتم فيها فصلُ الدين عن الدنيا وإعطاء ما لقيصر لقيصر وما لله لله، حتى وإن لم يبقَ منه إلا النذر القليل. دون عملية كهذه، سيبقى عرضة للنقد والهجوم، وسيبقى العالم ـ بمحمدييه وغيرهم ـ يعاني من نتائج تعاليمه المتضاربة مع الحياة.

******

يقول Stephen Covey المفكر الأمريكي: "ذروة حريتنا تتمثل في قدرتنا على ممارسة حقنا في تقرير نوعية التأثير الذي يفرضه علينا أي كائنٍ أو أي شيءٍ خارج أنفسنا"

وبعبارة أكثر تفصيلاً، إن كل شيء من حولنا يؤثر فينا ويمسنا، وذروة حريتنا تتمثل في حقنا المقدس بالوقوف في وجه أي شيء يمكن أن يفرض تأثيره علينا.

حقنا بانتقاد ما حولنا حق مقدس لا يجوز لأحد حرماننا منه، وفي هذا الخصوص يقول أبراهام لينكولن، "أولئك الذين ينكرون حق الآخرين بالحرية، لا يستحقونها لأنفسهم."

 

تعاليم محمد تتضمن اعتداء صارخاً على حريتي كما أنها تمتهن كرامتي وتشهر سيفها في وجهي: رجلاً كنت أو امرأة؛ يهوديا كنت أو مسيحيا، أو ملحداً، أو هندوسياً، أو بوذياً، أو حتى محمدياً!  تعاليم محمد خطرة وأنا أخشى منها على حريتي وحرية أولادي وأحفادي وكل أجيالي القادمة، ولذلك فأنا لا أكتفي بنقدها فقط بل أفعل كل ما بوسعي لمحاربتها.   

في هذا الملحق مختارات قليلة من تعاليم محمد.  مختاراتٌ تُثبِتٌ لكلّ ذي عقل بأن هذا الدين يمس حريّة الإنسان ويستهزئ بعقله ويضرب القيود على فكره، وتبرر لمن يقرأها بوعي وعقل سليم أن يمنح نفسه حق نقد هذا الدين والتهجم عليه ورفضه جملة وتفصيلا. لا بل تحث كلّ إنسانٍ معنيٍّ بمستقبل الإنسانية وأجيالها القادمة أن يعرّيه ويحاربه.

***********

ملحق

 

مساس باليهود والمسيحيين:

 

"لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرَّم الله عليه الجنَّة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار." (آية 72 سورة 5 المائدة)

 

"لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلاَّ إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسنَّ الذين كفروا منهم عذاب أليم." (آية 73 من سورة 5 المائدة)

 

"لتجدنَّ أشدَّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدنَّ أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنَّـا نصارى ذلك أن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون" (المائدة 5:82)

 

"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولاَّهم منكم فإنه منهم إنَّ الله لا يهدي القوم الظالمين." (آية 51 سورة 5 المائدة)

 

"يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنـوا بما نزَّلنا مصدقـاً لما معكم من قبلِ أن نطمس وجوهاً فنردَّها على أدبارها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً." (آية 47 سورة 4 النساء)

 

"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق (أي الثابت الناسخ لغيره من الأديان وهو دين الإسلام.. حسب تفسير الجلالين) من الذين أوتوا الكتاب (أي المسيحيين واليهود حسب المصدر نفسه) حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون." (أي أذلاء منقادون لحكم الإسلام. حسب المصدر نفسه) (آية 29 سورة 9 التوبة) 

 

قال الإمام مالك: "كان آخر ما تكلّم به رسول الله قال: "قاتل الله اليهود والنصارى اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يبقينَّ دينان بأرض العرب."  (صحيح بخاري)

 

وعن أبي هريرة قال محمد: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار" (رواه مسلم)

 

قال محمد: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله. وفي رواية أخرى عنه قال: تقاتلون اليهود حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر فيقول: يا عبد الله هذا يهودي ورائي فاقتله." (بخاري)

 

قال رجل لمحمد: يا رسول الله ما أعقل فلاناً النصراني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه، (أي أكفف!) إن الكافر لا عقل له، أما سمعت قول الله تعالى: ( وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا من أصحاب السعير.) سورة الملك  76: 10

تعليق: عندما يقرأ المسيحي وصف محمد له بأنه لا عقل له فإن هذا يشجّعه على البحث عما إذا كان قائل هذا القول يملك عقلاً أفضل منه. وانطلاقاً من ذلك، لا يعقل أن يُتّهم المسيحي بأنه يمس بمقدسات المسلمين حين يسخر على سبيل المثال من قول محمد بأن الشمس تشرق وتغرب على قرون الشياطين، أو حين يعجب من عدم قدرة محمد على التنبؤ بأن الكفار الذين لا عقل لهم سوف يقدمون لأمته في المستقبل كل وسائل الراحة والرفاهية من التلفزيون إلى التلفون والسيارة والطيارة والمطابع لطباعة القرآن الكريم.. ناهيكمُ عن الأسبرين عوضاً عن بول الجمال!

 

قال محمد: "لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام وإذا لقيتوهم في طريق فاضطروهم إلى اضيقه" (صحيح مسلم)

 

"وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ منهم ماتَ أبداً ولا تقُم على قبرهِ إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون" (التوبة 9:84)  

 

افتراء على الإنجيل: "إنَّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيَقتُلون ويُقتَلون وعداً عليه في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بوعده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم." (التوبة 9 : 111)

 

مساس بالإنسان ككل:

 

تشجيع علىالاغتيال: "بلغ محمداً أن ناساً من المنافقين يجتمعون في بيت سويلم اليهودي، وكان بيته عند جاسوم، يثبِّطون الناس عن محمد في غزوة تبوك (أي يشجعونهم على عدم المشاركة في الغزو) فبعث إليهم طلحة بن عبيد الله في نفر من أصحابه وأمره أن يحرق عليهم بيت سويلم (أي أن يحرق البيت بمن فيه من المجتمعين) ففعل طلحة، فاقتحم الضحاك بن خليفة من ظهر البيت (أي هرب عن طريق السطح) فانكسرت رجله واقتحم أصحابه فأفلتوا. (ابن كثير 4: ص 5)

 

"فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم." (آية 5 سورة 9 التوبة)

 

"كُتِبَ عليكم القتال وهو كرهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شـرٌّ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون. (البقرة 2 : 216)   

 

"قاتلوهم، يعذّبهم الله بأيديكم ويُخزِهم وينصركم عليهم ويشفِ صدور قوم مؤمنين." (التوبة 9 : 14)

 

"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يُقتلوا أو يُصلبوا أو تُـقطعَ أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يُنفوا من الأرضِ ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخـرة عذاب عظيم." (المائدة 5 : 33)

 

"فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب (أي اقتلوهم بضرب رقابهم) حتى إذا أثخنتموهم (أي أكثرتم فيهم القتل) فشدّوا الوثاق فإما مَنًّا بعدُ وإما فداءً (أي ولكم أن تطلقوا سراحهم فيما بعد أو تبادلوهم بأسرى من المسلمين أو المال) حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قُتِلوا في سبيل الله فلن يضلَّ أعمالهم." (محمد 47 : 4)

 

"يا أَيّها النبيُّ جاهِدِ الكُفَّارَ والمنافقِينَ واغلُظْ عليهمْ ومَأْواهُمْ جهنَّمُ وبئسَ المصيرُ" (التوبة 9 : 73)

 

عن ‏‏ابن عمر، "‏أن رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏‏قال ‏‏أُمرت أن أقاتل الناس حتى ‏يشهدوا ‏‏أن لا إله إلا الله وأن محمدا ‏‏رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك ‏‏عصموا ‏‏مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله" (صحيح البخاري)

 

‏عن ‏ ‏أبي ذر، ‏قال محمد:‏ ‏أُعطيتُ خمسا لم يُعطَهُنَّ أحد قبلي، بعثتُ إلى الأحمر والأسودِ وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ونصرت ‏‏ بالرعب ‏‏فيرعب العدو وهو مني مسيرة شهر.. ‏(مسند أحمد)

 

عن عبد الله بن عمرو، قال محمد: "أتسمعون يا معشر قريش، أما والذي نفس محمد بيده، لقد جئتكم بالذبح" (صحيح بن حيان)

 

عن أبي هريرة: كنتم خير أمة أخرجت للناس، قال: خير الناس للناس تأتون بهم بالسلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام! (صحيح البخاري)

 

مساس بالمرأة والعائلة

 

لا تأمنوا لأزواجكم وأولادكم! (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم. (التغابن 64)

 

قال محمد: "إن من حق الزوج على الزوجة إذا أرادها فراودها عن نفسها وهي على ظهر بعير لا تمنعه ومن حقه أن تعطي شيئاً من بيته إلا بإذنه وإن فعلت ذلك كان وزراً عليها والأجر له ومن حقه أن لا تصوم تطوعاً إلا بإذنه وإن فعلت جاعت وعطشت ولم يُتقبّل منها، وإن خرجت من بيتها بغير إذنه لعنتها الملائكة حتى ترجع إلى بيته أو تتوب." (إحياء علوم الدين للغزالي)

 

قال محمد: لو أمرتُ أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها!" (إحياء علوم الدين للغزالي)

 

قال محمد: أقرب ما تكون المرأة من وجه ربها إذا كانت في قعر بيتها وإن صلاتها في صحن دارها أفضل من صلاتها في المسجد وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في صحن دارها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها. والمخدع بيت في بيت وذلك للستر، ولذلك قال محمد: "المرأة عورة فإن خرجت استشرفها الشيطان" (إحياء علوم الدين للغزالي)

 

قال محمد: إن للمرأة عشر عورات فإذا تزوجت ستر الزوج عورة واحدة فإذا ماتت ستر القبر العشر عورات." (إحياء علوم الدين للغزالي)

 

" وإن خِفتم ألاَّ تُقسِطوا في اليتامى فانكحوا مـا طاب لكم من النساء مثنى وثلاثَ ورباعَ فإن خفتم ألاَّ تعدلوا فواحدة ، أو ما ملكت أيمانكم (لا ضرورة للعدل بين الإماء إذ ليس لهنَّ من الحقوق ما للزوجات) ذلك أدنى ألاَّ تعولوا (أي ذلك أقرب إلى أن لا تجوروا) " . سورة النساء 4 : 3

 

النساء متاع الدنيا وعلى مستوى واحد مع الخيل والجمال: "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث، ذلك متاع الدنيا والله عنده حسن المآب". (آية 14 سورة 3 آل عمران)

 

النساء حرث للرجال: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنَّى شئتم وقدِّموا لأنفسكم واتَّقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشِّر المؤمنين. (آية 223 من سورة 2 البقرة)

 

أفضلية الرجال على النساء وضرب النساء: "الرجال قوامون على النساء بما فضَّل الله بعضَهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظاتٌ للغيب بما حفِظ الله واللاتي تخافون نشوزهنَّ فعظوهنَّ واهجروهنَّ في المضاجع واضربوهنَّ فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنَّ سبيلاً إنَّ الله كان علياً كبيراً."  النساء 4 : 34

 

من خطبة لمحمد تعرف بخطبة الوداع جاء فيها: أيها الناس إنّ لنسائكم عليكم حقاً، وإنَّ لكم عليهنَّ حقاً ، لكم عليهنَّ أن لا يوطِـئنَ فرشكم غيركم، ولا يُدخلن أحداً تكرهونه بيوتكم إلاّ بإذنكم، ولا يأتين بفاحشة، فإن فعلن فإنَّ الله قد أذن لكم أن تعضلوهنَّ وتهجروهنَّ في المضاجع وتضربوهنَّ ضرباً غير مبرِّحٍ، فإن انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهنَّ وكسوتهن بالمعروف، وإنما النساء عندكم عَـوَار لا يملكن لأنفسهنَّ شيئاً، أخذتموهنَّ بأمانة الله، واستحللتم فروجهنَّ بكلمة الله، فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهنَّ خيراً. (العقد الفريد 4 : 57)

 

معاقبة النساء بالموت في بيوتهنَّ: "واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهنَّ أربعةً منكم فإن شهدوا فامسكوهنَّ في البيوت حتى يتوفَّاهنَّ الموتُ أو يجعلَ الله لهنَّ سبيلاً."  النساء 4 : 15

 

ملامسة المرأة تبطل الصلاة: "يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنباً فاطَّهَّروا وإن كنتم مرضى أو على سفرٍ أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه .." (آية 6 سورة المائدة)

 

للذكر مثل حظ الأنثيين: "يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين. (النساء 11)  

 

"وليس الذكر كالأنثى". (آل عمران 36) ((يا لهذا الاكتشاف!!)

 

المرأة ذات عقل ناقص وشهادة امرأتين كشهادة رجل واحد: قال محمد: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل، قلنا بلى، قال فذلك من نقصان عقلها. (بخاري)

 "واسـتشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجلٌ وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضلَّ إحداهما فتذكّـر إحداهما الأخرى!.." (البقرة 282)

 

ذكروا الشؤم عند النبي فقال لهم: إن كان الشؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس

 

قال محمد: إنما المرأة مثل الضلع المعوج إن تركته انتفعت به وإن أقمته كسرته

 

قال محمد: أيما امرأة استعطرت فمرَّت على قومٍ ليجدوا من ريحها فهي زانية وقال أيضاً: أحب إليَّ من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة

 

قال محمد: الشـعر من إبليس.. والنســاء حبائل الشيطان

 

جاءت امرأة لعند محمد وقالت له: يا رسول الله إن زوجي طلقني وإني تزوجت غيره فلم يقربني إلا مرة واحدة ولم يصل مني إلى شيء فهل أُحلُّ لزوجي الأول؟ فقال رسول الله: لا تحلين لزوجك الأول حتى يذوق الآخر عسيلتك وتذوقين عسيلته!!! (بخاري)

 

في بول الصبيان وبول النساء: قال محمد: يُغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام (وقد شرح الشيخ الرفاعي في أن رش الماء على المكان الذي يبول عليه الصبي يكفي ولكن من الضروري غسل المكان الذي تبول عليه الجارية أو المرأة لأن بولها أغلظ وأنتن بسبب استيلاء الرطوبة والبرودة على مزاجها)

 

تحرشٌ بالعقل:

 

الأرض المسطحة المبسوطة الممدودة:

"أفلا ينظرون إلـى الإبْـلِ كيف خُلِقَت وإلى السماء كيف رفعت وإلـى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سُـطِحَت" (الغاشـية 88 : 17-20)

وجاء تفسيرها في الجلالين: "وإلى الأرض كيف سُطِحَت: وقوله سُطحت ظاهر في أن الأرض سـطح وعليه علماء الشرع، لا كرة كما قال أهل الهيئة.." (تفسير الجلالين . طبع في دمشق 1964 مطبعة ومكتبة الملاّح)

"والأرض ذلك دحـاها" (سورة النازعات 79 : 30) جاء تفسيرها في الجلالين:

"أي بسطها وكانت مخلوقـة قبل السماء من غير دحو!!."

 الأُدحيـة أو الأدحُـوّة هما اسمان لبيضة النعــام. فعل دحا ومضارعه يدحو ليس مشتقا من الأدحيـة أو الأدحـوّة لأن الأســماء باللغة العربية هي التي تُشــتق من المصدر ولا يشتق المصدر من الأسماء. فعـل دحا لا يعني كوّر أو جعل الشــيء مشابها لبيضة النعام أو بيضة دجاجة.

يقول المنجد في اللغة والاعلام:

"دحــا دحواً.. دحـا الله الأرض أي بسطها"

 إدحــوى إدحــواءً: إنبســط"

"دحى.. دحيــاً الشــيء: أي بســطه"

"الأدحـيّ والإدحـيّ والأُدحـوّة وألأُدحيّـة: بيضـة النعام في الرمل"

ويجب الانتبـاه هنـا إلى ما يقـوله المنجـد: (بيضة النعام.. في الرمل!)

فمن المعروف أن النعام حين يخشى على بيضته من خطر مقبل، أي من طيور السماء أو حيوانات الأرض، فإنه يسارع إلى دفن البيضة تحت الرمال ثم يدحو الرمال فوقها أي يبسطها فوقها. من هنا جاء اسم بيـضة النعام ولم يأت معنى فعل دحا من اسم البيضة.

كلمـة دحا لم تُشتق من كلمة الأُدحيّة إنما العكس.

القرآن ذكر أن الأرض مسطحة بكلمات مختلفة وفي مواضع مختلفة وكل هذه الكلمات تفسرها معاجم اللغة على أنها تعني المد والبسط والتسطيح:

نقرأ في سورة الشمس  96 : 6 

"والأرض وما طحاها" وجاء أيضاً تفسيرها في الجلالين بكلمـة بسـطها. وفي منجد اللغة العربية جاء تفسير كلمة "طحا، طحواً" بمعنى مدّ وبسط.

"الطَحا": أي المنبسط من الأرض.

"طحى الشيءَ طحيـاً": أي بسطه.

ونقرأ في سورة الحجر  15 : 19 

"والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي"

وهنا كلمة "مدَّ" لا حاجة لهـا لا لأخذٍ ولا لرد، فأي طفل يتكلم اللغة العربية لا يستعمل هذه لكلمة وهو يعني بها "لفَّ أو دوّر!.." (هنا أيضاً نلفت نظر القارئ إلى كلمة رواسي أي مثل رواسي السفن كي تبقى ثابتة ولا تهتز حسب تفسير الجلالين!!)

لو عرف كاتب القرآن حقاً بأن الأرض كروية لما كان قد قصّر في استعمال كلمة "كوّر" التي استعملها في مكان آخر من القرآن، إذ تقول الآية الأولى من سـورة التكوير، "إذا الشمس كُـوِّرتْ" والتي جاء تفسيرها حسب الجلالين: "لُـفِـفَـتْ وذُهِـبَ بـنـورهــا"!!! (على الرغم مما في هذه العبارة من خطأ آخر حيث يتنبأ القرآن بأن الشمس في يوم القيامة ستُكَوَّرُ وبذلك ينطفئ نورها بعد أن كانت مفرودة يشع نورها!!)

ويبدو ظاهراً هنا أن هذه العبارات التي مر ذكرها كانت انعكاساً للاعتقاد السائد زمن محمد بأن الأرض مسطحة،  وكذلك الشمس التي سوف يقوم الله بتجميع أطرافها ولفّها لإطفاء نورها في نهاية الزمان.

 

 والله جعل لكم الأرض بساطاً لتسلُكوا منها سُبُلاً فِجاجاً. (سورة نوح) أي جعل لكم الأرض مبسوطة لتسلكوا منها طرقاً واسعة!.. (تفسير الجلالين) وليتأمل القارئ في هذا الاستنتاج: جعل الله الأرض مبسوطة ليسلك الناس منها طرقاً واسعة!

=========

(قريباً سننشر بحثاً خاصاً عما يزخر به القرآن والحديث من مغالطات علمية ولغوية وغيرها)

 

ـ وعندما يفتح أحد باب النقد على نفسه فلسوف يصعب عليه وضع حدٍّ له:

 

خيمة سماوية طولها ثلاثون أو ستون ميلاً: "عن أبي قيس الأشعري قال محمد أن الخيمة درةٌ مجوَّفةٌ طولها في السماء ثلاثون ميلاً في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون.. واختلف صحابة الرسول في هذا الحديث إذ قال أبو عمران أنه سمع الرسول يقول أن طول الخيمة ستين ميلا!!."

 

شجرة سماوية كبيرة جداً: قال محمد: "إنَّ في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها."

 

الجنة مصنع لإنتاج الأبكار: "إنَّا أنشأناهنَّ إنشاء فجعلناهنَّ أبكارا" (الواقعة 56 : 12 ـ 26) أي، وبحسب تفسير الجلالين، النساء في السماء دائماً عذارى كلما أتاهنَّ أزواجهنَّ  عادوا ووجدوهنَّ عذارى ولا وجع!

 

قال محمد: "إن في الجنة لسوقاً ما فيها شراء ولا بيع إلاَّ الصور من الرجال والنساء فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها!.. (الترمذي)

 

مرّ رجل بحماره خطأ أمام محمد وهو يصلي فقال محمد: " قطع صلاتنا قطع الله أثره ". أي دعا الله أن يحرمه من الخلف لا لشيء إلاّ لأن الرجل أخطأ فمر أمامه وهو يصلي!

 

عن عمر بن الخطاب أن رجلاً من العرب ذبح عجلاً لمحمد وبينما كان الجميع بانتظار النبي أن يقسم ويوزّع منه إذ خرج من داخل العجل المذبوح صوت يقول: لا إله إلاّ الله! (ابن هشام: 1: ص224)

 

‏قال محمد:  ‏إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وليشرب بيمينه فإن ‏الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ‏(عن إمام مالك)

 

عن عائشة ‏قالت: كانت يد رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏اليمنى لطهوره وطعامه وكانت يده اليسرى ‏ ‏لخلائه (أي لتبرزه) ‏وما كان من أذى!

 

قال عبد الله "أن النبي أتى الغائط فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار ليستنفض بها (ليتمسَّح بها) فوجدت حجرين والتمست الثالث (أي بحثت عنه) فلم أجده وأخذت روثة (أي وسـخ خيل) فأتيته بها فأخذ الحجرين وألقى الروثة وقال هذا ركس (أي رجس)

تعليق وشرح: (كان محمد إذا ذهب ليتبرز يطلب من أتباعه أن يحملوا له الحجارة ليتمسَّح بها وفي هذا الحديث يعلمنا الرسول أن لا نتمسَّح بالروث أي ببراز الخيل لأنها رجس!.. وفي حديث عن ابن مسعود يقول: لأن الروث قد خصصه الله طعاماً لأهل الجن الذين قدموا ذات مرة لعند الرسول وطلبوا منه أن لا يعتدي المسلمون على حقوقهم بمسح مؤخراتهم به!) شرح الشيخ الرفاعي

 

قالت ميمونة أن محمداً سُئِلَ عن فأرة سقطت في سمن فقال ألقوها وما حولها فاطرحوه وكلوا سمنكم (أي خذوا الفأرة وبعض السمن من حولها حيث سقطت وكلوا ما تبقى.. وهذا أمرٌ يشجِّع كثيراً على ارتياد مطاعم المسلمين والأكل فيها)

 

 قال محمد إن المؤمن إذا كان في الصلاة فإنما يناجي ربَّه فلا يبزقنَّ بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه اليسرى!!!!

 

 قال محمد من تصبَّح (أي أكل عند الصباح) كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضرَّه في ذلك اليوم سمُّ ولا سحرٌ.

 

قال محمد إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كلُّه ثم ليطرحه فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء. (صحيح بخاري) أي اغمسوا الذبابة بكاملها لأنها قد تكون لامست الطعام بجناحها الذي فيه الداء وبذلك تتأكدون أن جناحها الثاني الذي يحمل الشفاء قد أبطل مفعول الداء وبعد ذلك كلوا واهنأوا)

 

في كيفية انتعال الأحذية: قال محمد إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين وإذا نزع فليبدأ بالشمال لتكن اليمنى أولّهما تُنعل وآخرهما تُنزع.

 

حدثنا حذيفة رضي الله عنه قال لقد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلَّم سـُباطةَ قومٍ فبالَ واقفاً.

تعليق: (هذا هو كل ما يهم الباحث في الإسلام أن يعرف إذا كان رسول الله يبول وقوفاً أو قعوداً)

 

قالت عائشة أن النبي سـُحِرَ حتى كان يُخيَّل اليه أنه صنع شيئاً ولم يصنعه!!!

 

قال محمد أن أشــدَّ الناس عذاباً عند الله يوم القيامة المصـوِّرون.

وقال أيضاً: إن جبريل أتاني فقال: إنا معشر الملائكة لا ندخل بيتاً فيه كلب ولا تمثال جسد ولا إناء يُبـالُ فيه

تعليق: (لاحظ كلمة أشد.. مرة يقول لنا أن الكفـار أشد الناس عذاباً، ومرة أخرى المشركين، ومرة أخرى النساء اللواتي يرفضن النوم مع أزواجهنَّ، والآن جاء دور المصورين ليكونوا أشد الناس عذاباً!)

 

قال محمد أن أصحاب الصور يُعذَّبون يوم القيامة

تعليق: (لم يكن للصور ضرورة في تلك الأيام بسبب عدم الحاجة إلى شهادة لقيادة الجمال(

 

عندما زار محمد السماء السادسة بصحبة الملاك جبريل سمع النبيَّ موسى يبكي فقيل لموسى: ما أبكاك قال: يا رب، هذا الغلام (ويعني به محمداً) بعث بعدي ومع ذلك يدخل الجنة من أمته أفضل أي أكثر  مما يدخل من أمتي!!

 

قالت عائشة رضي الله عنها: لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب وهو في الصلاة، فلما فرغ قال: لعن الله العقرب، ما تدع مصلياً ولا غيره، اقتلوها في الحِلِّ والحرم.

تعليق: (عرض التلفزيون مؤخراً برنامجاً عن أتراك مسلمين يستعملون العقارب ليلسعوا بها أرجل المصابين ببعض أنواع الشلل. يبدو أن أمر القتل لم يصلهم بعد)

 

روى البخاري يصف علاقة الحب والإحترام القوية بين محمد وأتباعه قال: ما تنخَّم رسول الله (أي تمخَّط أو أخرج ما في صدره) نخامةً إلاَّ وقعت في كف رجل منهم فدلّك بها وجهه وجلده. وإذا أمرهم ابتدروا أمره (أي نفذوا أمره على الفور) وإذا توضَّأ كادوا يقتتلون على وضوئه!..

 

قال محمد أن الرجل الذي ينام قبل أن يصلي فإن الشيطان يبول في أذنه.

(قد يكشف هذا لأطباء اليوم السرّ وراء طنين الأذن في الليل عند بعض الناس، ولربما يصبح ضرورياً أن يسأل الطبيب مريضه الذي يشكو من احتقان في الأذن، إذا كان قد صلَّى قبل النوم أم لم يصلِّ!!)

 

قال محمد إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفُّوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذٍ فإذا ذهب ساعة من الليل فحلُّوهم وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله فإن الشـيطان لا يفتح باباً مغلقاً!!!

 

قال محمد: إن الملائكة تصلِّي على أحدكم ما دام في مُصلاَّه الذي صلَّى فيه ما لم يُحدِث (أي إلاَّ إذا ضرط!!) تقول (الملائكة آنذاك) اللهم اغفر له اللَّهم ارحمه!!

 

قال محمد: من قتل حيةً كمن قتل كافراً! (رواه ابو داود)

وعن أبي لبادة قال: أمر رسول الله بقتل الحيّات لأن الشياطين تتمثل بها ونهى عن قتل حيَّات البيوت لأن الجن يسكنونها.

 

قال محمد: من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته.

 

قال محمد: من مات ولم يغزُ ولم يحدِّث نفسه بغزوٍ مات على شعبة من نفاق

أي: (إذا مات المؤمن دون أن يشارك في حياته بغزوة من الغزوات فيقتل ويسبي، أو إذا لم يحدث نفسه على الأقل بغزوة، فإنه يكون قد مات منافقاً)

 

محمد يتحدث مع الحمير: ذكر القاضي عيّاض بن موسى السَّـبتي في كتابه الشِّـفا كما ذكر ذلك قبله إمام الحرمين في كتابه الكبير في أصول الدين وغيرهما، أنه كان لرسول الله حمار يسمى زياد بن شهاب وكان يبعثه ليطلب له بعض أصحابه فيجيء إلى باب أحدهم فيقعقعُهُ فيعلم الحمار أن رسول الله يطلبه، وأنّ الحمار قد ذكر لمحمد أنه سـلالة سبعين حماراً كل منها ركبه نبيٌّ. وقال القاضي أنه لما توفي محمد ذهب الحمار فتردّى في بئر فمات.

وقال الحافظ أبو نعيم في كتاب دلائل النبوة: أتى النبي وهو بخيبر حمار أسـود فوقف بين يديه فقال له محمد: من أنت ؟.. قال: أنا عمرو بن فلان، كنا سبعة إخوة كلنا ركبنا الأنبياء وأنا أصغرهم، وكنت لك فملكني رجلٌ من اليهود، فكنت إذا ذكرتك كبوتُ به فيوجعني ضرباً. (فعرفه محمد) وقال له محمد: فأنت يعفور! (إبن كثير 4: ص 716 ـ 717)

 

ورد في الأحزاب 33: 51 تُرجي مَنْ تشاء مِنْهُنَّ (أي ترجي يا محمد من أزواجك وسراريك) وَتُؤْوِي إِلَيْكَ  مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ.." قال الحسن: "معنى هذه العبارة هو أن الله فوّض له أن يترك نكاح من شاء من نسائه وينكح من شاء منهن"

وقد آوى محمد إليه من نسائه عائشة وحفصة وأم سلمة وزينب، وكان يقسم بينهن سواء. وأرجى من نسائه خمساً: أم حبيبة (بنت معاوية بن أبي سفيان الذي قال عن محمد حال علمه بأن محمداً نكح ابنته : "ذلك الفحل الذي لا يُقـدع أنفه!") وميمونة وسودة وجويرية وصفية.. فكان يقسم لهن ما يشاء.

 

علماء المسلمين وقوة محمد الجنسية: قال علماء الإسلام - ومنهم البخاري ومسلم  - إن محمداً كان يدور على نسائه (أي يجامعهن) في الساعة الواحدة من النهار أو الليل وهن تسع أو إحدى عشرة. وجاء فلي مصادر أخرى إنه أُوتي قوة أربعين رجلاً أو أربعين أو مائة رجل من رجال الجنة. وذكر ابن العربي أنه كان لمحمدٍ من القوة في الوطء (أي الجِماع) الزيادة الظاهرة على الخَلْق. (هل هذه أدلة على قوة جسدية أو على نبوّة؟!)

 

قالت عائشة (صغرى زوجات محمد) أنها كانت تغسل المني الذي يصيب ثوب رسول الله فيخرج إلى الصلاة في ثوبه بقع الماء!!؟؟

تعليق : (إن نقل هذه الأحاديث للمسلم المؤمن هو من الضرورات كي يعرف كل شيء عن حياة الرسول حتى فيما يتعلق بكيفية غسل المني الذي كان يعلق بثوبه بعد أن يجامع زوجاته، ولا بد للقارئ الكريم أن يلاحظ هنا أن النبي كان يجامع زوجاته دون أن يخلع ثيابه أي أنه كان يقضي حاجته من الجنس متى توفرت له الظروف ليلاً أو نهاراً، وهو أمر لا يمكن أن يُلام عليه ولديه ذلك العدد الكبير من النساء والإماء. وقد قال انس بن مالك أن نبيَّ الله كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذٍ تسع نسوة.

*******************

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط