بسام درويش / Dec 09, 2004

معاناة المسيحيين المصريين أصبحت لطخة عار كبيرة على جبين العالم الحر.

شعب برمته يتعرض يومياً وبشكل حثيث للإبادة، والعالم يقف متفرجاً صامتاً.

شعب يئن تحت وطأة الظلم والاغتصاب والنهب والتعذيب والتهجير والقتل وكل ما في دستور الإسلام من حقد وكراهية.. وكل ذلك يتم تحت نظر الحكومة المصرية التي لا تحرك ساكناً.

 

كنائسهم تحرق، بناتهم وزوجاتهم تختطف وتغتصب، أملاكهم تُنهب، كرامتهم تُمتهن، وليس هناك من صوت يُسمع في العالم الإسلامي يدين هذه الحملة المسعورة ضدّ هذه الفئة المغلوبة على أمرها. أما السبب فهو أوضح من نور الشمس: إدانتهم ستكون مخالفة لتعاليم الإسلام!

******

أربعة بليارات من الدولارات تخرج من جيوب المسيحيين في أمريكا كل عام لتطعم أفواه المسلمين الجائعة في مصر، وحين يشبعون لا يجدون ما يُحَلّون به أسنانهم إلا دماء المسيحيين.

لقد آن للشعب الأمريكي أن يدرك أن جزءا كبيراً من الضرائب التي تخرج من جيبه تذهب إلى جيوب مجرمين مغتصبين قتلة مصاصي دماء.   

ماذا على هذا الشعب أن يفعل حتى يلفت نظر العالم إلى محنته ويسمعه صوته؟ هل عليه أن يقوم بعمليات انتحارية إجرامية كتلك التي يقوم بها المسلمون، أو يختطف طائرات، أو يحتجز رهائن.. وكلها أعمال ليست من شيمته ولا تعكس تعاليمه؟

******

إنني ومن على هذا المنبر أدعو جميع الأقباط في أميركا، ومعهم كل المسيحيين الشرق أوسطيين، إلى الوقوف خارج كنائسهم كل يوم أحد لفترة ساعة على الأقل، يحملون فيها اللافتات التي تحكي للأمريكيين عن محنتهم وتذكرهم بأن ضرائبهم التي يدفعونها تتحول إلى رصاص يطلق على صدور المسيحيين في مصر.

أدعوهم إلى القيام بذلك في كل مدينة أمريكية صغيرة أو كبيرة وكل يوم أحد دون انقطاع إلى أن يسمع الشعب كله عن محنتهم. وأدعوهم أن يتوّجوا مظاهراتهم هذه بمسيرة كبيرة إلى البيت الأبيض وقضاء ليلة كاملة وهم يحملون شموعهم ولافتاتهم مطالبين الإدارة الأمريكية بوقف كل معونة اقتصادية وغير اقتصادية لمصر، إلى أن تتعهد الحكومة المصرية برفع الغبن عنهم ومعاملتهم بما يليق وكرامتهم كمواطنين أصحاب حق.

************************

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط