بسام درويش / Aug 06, 2004

جريمة أخرى يضيفها الكفار المحمديون إلى سجل دينهم الحافل بالجرائم البشعة.

بضع مئات من الطلاب الأبرياء ومعلميهم وذويهم، سقطوا مؤخراً في إحدى المدارس الروسية ضحية الإرهاب المحمدي.

وكالعادة، ترتفع أصوات تقول: لا علاقة للإسلام بهذه الجريمة البشعة. الإسلام بريء من الإرهاب. الإسلام يحرم قتل الأبرياء.

هل حقا يحرّم الإسلام قتل الأبرياء؟ هل هي صدفةٌ أن يرتبط اسم الإسلام بكل جريمة بشعة يهتز لها العالم اليوم؟

رؤوس صحفيين وتجار وسائقي سيارات وعمال فقراء، يقوم بقطعها أمام عدسات الكاميرات مسلمون وهم يهتفون "الله أكبر"..

أمحضُ صدفةٍ أن يرتبط اسم الإسلام بها؟

 

عمليات إرهابية يذهب ضحيتها أبرياء في حافلات النقل والمطاعم ودور السينما والمدارس والمنتجعات في إسرائيل وغيرها من دول العالم، ينفذها مسلمون انتحاريون طامعون في كرخانة الآخرة..

أمحض صدفة أن يرتبط اسم الإسلام بها؟

 

أماكن عبادة مسيحية ويهودية يقوم مسلمون بتفجيرها في أماكن متفرقة في العالم..

أمحض صدفة ان يرتبط اسم الإسلام بها؟

 

طائرات يختطفها مسلمون وأبنية عظيمة يدمّرونها وآلاف من الأبرياء يسقطون ضحايا لهم..

 أمحض صدفة أن يرتبط اسم الإسلام بها؟

 

محلات تجارية للمسيحيين يتم نهبها ويُقتَل أصحابها. ينفّذ العمليات مسلمون بعد سماعهم لفتاوى من فقهائهم يحللون لهم القيام بها..

أمحض صدفة أن يرتبط اسم الإسلام بها؟

 

مكافآت مالية ضخمة يضعها زعماء "روحيون" مسلمون ثمناً لرؤوس المفكرين والكتّاب الذين يجرؤون على انتقاد عقيدتهم الشريرة الخطرة..

أمحض صدفة أن يرتبط اسم الإسلام بها؟

 

جرائم "الشرف" التي تسقط ضحيتها النساء المغتصبات بينما ينجو من العقاب المذنبون المغتصبون من الاباء وأولاد العم وغيرهم، يفتي بجواز قتلهن "علماء" الدين..

أمحضُ صدفةٍ يرتبط اسم الإسلام بها؟

    

أعمال قتل المسلمين للمسلمين في الجزائر والسودان وسوريا والعراق والسعودية ومصر وغيرها، كلها تتم بفتاوى. مفتي الحاكم يجيز له فيها ذبح شعبه، ومفتي الشعب يجيز له فيها ذبح حاكمه. كل من الاثنين يتكئ على نصوص القرآن والحديث والسيرة.

أمحض صدفةٍ بعد كل ذلك أن يرتبط اسم الإسلام بها؟

  

كيف لا يرتبط اسم الإسلام بها وفي دستوره الشيطاني الذي يسمى "قرآناً" أو "حديثاً" أو "سيرة" تعليمات صريحة لكل فردٍ وفرقة من هؤلاء الكفرة للقيام بجرائهم؟

كلٌّ من الإرهابيين يجد فيه ضالّته لتبرير إرهابه، وإنّه لعلى حق! 

كلهم يقتلون طمعاً في كرخانة يسمونها جنة!

وكيف لا نربط الإسلام بهذه الأعمال البشعة وقد كان مؤسسه ـ هو نفسه ـ قاتلاً سافكاً لدماء الأبرياء رجالاً ونساء وأطفالاً؟

**************

يقول من يقول أن هناك من المحمديين من يدين هذه الجرائم ويرفضها، فعلينا ولوجه العدل أن نشير إليهم!؟..

نعم.. هناك بين المحمديين من يدين هذه الجرائم ولكن إدانتهم تفقد معناها، لا بل يتبين زيفها، وهي تقترن بكلمة "لكن..":

"نحن ندين هذه الجرائم البشعة ـ ولكن ـ على حكومة روسيا أن تترك تشيشنيا لشعبها!.."

"نحن ندين هذه الأعمال الإرهابية ـ ولكن ـ على إسرائيل أن تطلق سراح السجناء الفلسطينيين!.." 

"نحن ندين خطف الصحفيين ـ لأنّ ـ فرانسا صديقة للعرب!!!!!"

"نحن ندين خطف الصحفيين الفرنسيين ـ ولكن  ـ على فرانسا أن تراعي المشاعر الدينية للمسلمين وتتفهم تقاليدهم!"

"نحن ندين أعمال قتل المدنيين الأبرياء التي لا تمت إلى الإسلام بصلة، ـ ولكن ـ أمريكا هي التي تجني على نفسها بدعمها المطلق لإسرائيل!"

كيف يمكن لإنسان أن يدين أعمالاً بشعة كهذه ويقرن إدانته بـ "لكن.."؟

هذه ال "لكن" تعكس تعاليم المحمدية التي تتخثّر مع الزمن في شرايين ضمائر المحمديين، تماماً كالفضلات الدهنية التي تتجمع في أنابيب المجاري.

*****************

عزاؤنا للأمهات والآباء الذين فقدوا أطفالهم، وللأطفال الذين فقدوا ذويهم في هذا الاعتداء المحمدي الهمجي.

 

لكن، وإذ نحن نقدم عزاءنا، فإنّ لدينا "لكن" مختلفة نقرن بها تعزيتنا:

عزاؤنا للأمهات وللأطفال ولكل الشعب الروسي، ولكن آنَ للروس وحكومتهم أن يدركوا خطر هذه الأيدولوجية المحمدية الشريرة بعد أن تخلصوا من الأيدولوجية الأقل خطراً التي كانت تتحكم برقابهم. لقد آن لهم أن يدركوا أن عليهم الوقوف بكل ما أوتوا من قوة، إلى جانب أمم العالم التي تلوّعت بإرهاب هذه الأيدولوجية القبيحة. آن لهم ولغيرهم ممن لا زالوا يفضلون مصلحة اليوم على المستقبل بأكمله أن يدركوا بأن الآتي هو أعظم.

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط