بسام درويش / Feb 04, 2006

الرعاع الذين خرجوا في مظاهرتهم في دمشق لم يكونوا ليصلوا إلى مبنى السفارة الدانمركية لولا سماح النظام الحاكم لهم بالوصول إليها. فكيف إذن بحرقها؟!!

***********

إن من يعرف بطش النظام وقوة قبضته الحديدية في سوريا، يعرف تماماً أنه ليس هناك من مظاهرة تخرج وتتابع مسيرتها إلا بتصريح منه. أما إذا خرجت دون تصريح، فإن النظام لن يحتاج سوى إلى دقائق لقمعها وإلقاء القبض على محركيها.

عندما خرج الطلاب أمام قصر العدل في العام الماضي في مظاهرتهم السلمية، أطلق النظام كلابه البعثية من قفصها المسمى "اتحاد الطلبة"، فاعتدوا على المتظاهرين بالهراوات وفرقوهم خلال دقائق.  

هل يعقل أن يستطيع هؤلاء الرعاع حرق السفارة دون تصريح من النظام؟.. هل يعقل أن لا يعرف النظام مسبقاً بنوايا المتظاهرين؟.. لماذا لم تطوّق قوات النظام السفارة قبل وصول هؤلاء الرعاع الجهلة إليها؟..

هل السماح بحرق السفارة ثمن بسيط يدفعه النظام للشارع الإسلامي كي يتعاطف معه في وجه الغرب الذي أجمعت دوله على محاسبته على جرائمه؟..

========== 

زاوية تعليقات سريعة

 

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط