بسام درويش
/
Jun 12, 2006
اهتمّت وسائل الإعلام الأمريكية ومنظمات الحقوق المدنية وما شابهها في أميركا، بقضية انتحار ثلاثة إرهابيين في معتقل غوانتانامو أكثر من اهتمام العرب والمسلمين بها!!.. الحكومة شكّلت لجنة للتحقيق بالانتحار، ومحطات الإذاعات والتلفزيونات أجرت لقاءات وحوارات لمناقشة الموضوع، ولجان حقوق الإنسان أعلنت عن غضبتها وكررت مطالبها بإطلاق سراح المعتقلين أو بالتعجيل بتوجيه التهم إليهم ومحاكمتهم!..
وهذا هو تماماً ما يريده المعتقلون الإرهابيون لأنهم يعرفون تماماً طبيعة هذا الشعب، ويدركون ما تثيره عملية كهذه في مجتمع متحضر كالمجتمع الأمريكي.
بصراحة، أخشى أن اقول بأن الحضارة الغربية لا حاجة لها إلى إرهابيين كي يقضوا عليها؛ فأنا أراها تقضي على نفسها بيدها من حيث تعاملها الذي يبلغ حد الغباء مع الإرهابيين!
لماذا علينا أن نهتم لانتحار ثلاثة إرهابيين؟..
في الحقيقة لقد وفروا على دافعي الضرائب مبلغاً يمكن أن يُستخدم لأي شيء في أميركا عوضا عن إطعامهم وتوفير العناية الصحية لهم.
يريدون أن ينتحروا؟!.. فلينتحروا!.. هذا من حقهم!.. على الأقل إنهم ينتحرون في معتقلاتهم وليس في مواقف الباصات أو مدارس الطفال أو مطاعم البيتزا حيث يتسببون في مقتل مئات الأبرياء معهم!
إني أقترح على المسؤولين عن المعتقل أن يعطوا كل إرهابي حبلة وينصبوا له في زنزانته عموداً ليستخدمهما متى شاء لإنهاء حياته. وأعتقد بكل صدقٍ بأننا نسدي لهم بذلك خدمة جليلة إذ أننا نساعدهم على الإسراع بوصولهم إلى فردوسهم الموعود ولقاء حورياتهم الأبكار.. وبأقلّ تكلفة لنا.
*****************
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط